أوائل الثانوية الأزهرية يفتحون قلوبهم لـ صدى البلد.. ثقة في الله وظروف صعبة لم تعرقل المسيرة
klyoum.com
أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السبت، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، لاعتماد نتيجة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024/2025م، الموافق لسنة 1446هـ، حيث بلغت نسبة النجاح في القسم العلمي 65.01%، بينما بلغت في القسم الأدبي 45.50%، بنسبة نجاح عامة بلغت 53.99%.
وتواصل موقع “صدى البلد”، مع أوائل الجمهورية في نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 للحديث معهم عن رحلة كفاحهم طوال هذا العام الشاق في المذاكرة والجد والاجتهاد.
عرب الطالب علي محمد علي شلتوت، ابن محافظة البحيرة، عن سعادته العارمة بعد تصدره قائمة أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية - القسم العلمي للعام الدراسي 2024-2025، محققًا مجموعًا قدره 99.85%.
وأوضح في تصريح لـ “ صدى البلد ” علي أن سر تفوقه كان الثقة المطلقة في الله، قائلاً: "كنت واثق من أول السنة أني من الأوائل.. وكان عندي يقين كبير في ربنا، ولما ظهرت النتيجة فرحت جدًا".
وأشار إلى أنه لم يختلف عن باقي الطلاب في طريقة مذاكرته، لكنه كان حريصًا على تنظيم وقته جيدًا، مضيفًا: "السنة مش صعبة، لكنها طويلة وعايزة التزام".
ورغم اعتماده على الدروس الخصوصية طوال العام، قرر في الشهر الأخير التوقف عنها تمامًا، ليمنح كل تركيزه للمذاكرة الذاتية والمراجعة الدقيقة.
واختتم بتوجيه نصيحة لزملائه: "ابعدوا عن التوتر ومتضغطوش على نفسكم.. ودايمًا خليك واثق في ربنا"، موجهًا شكره الكبير لوالديه اللذين كانا سندًا وعونًا له في كل مراحل العام الدراسي.
وأكد الطالب معاذ أحمد رمضان حسيني مصطفى، ابن محافظة الإسماعيلية، مدينة التل الكبير، والحاصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية بمجموع 648 درجة بنسبة 99.69%، أن تفوقه كان بفضل الله وتوفيقه، موضحًا أنه لم يعتمد على عدد محدد من ساعات المذاكرة، بل كان ينظم وقته ويعتمد على التركيز والفهم، دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية، حيث اكتفى بحضور مجموعات دراسية مع أصدقائه في أغلب المواد.
وتحدث معاذ عن دور والديه في دعمه، مؤكدًا أن والده المهندس المدني كان سندًا أساسيًا في مسيرته، ولم يبخل عليه بأي شيء من أجل التفوق، كما أثنى على والدته الحاصلة على بكالوريوس صيدلة والتي لا تعمل، حيث تفرغت لرعاية الأسرة، واصفًا إياها بأنها "عمود البيت" لما تبذله من جهد وتفانٍ في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وفجر معاذ مفاجأة بشأن رغبته المستقبلية، إذ أكد أنه لا يطمح للالتحاق بكليتي الطب أو الصيدلة، بل يميل إلى إحدى كليات العلوم الشرعية، مؤكدًا أنه لم يحسم القرار بعد، وسيجلس مع والده بعد انتهاء احتفالات الأسرة بالتفوق لاتخاذ القرار المناسب.
وفي ختام تصريحاته، وجه معاذ رسالة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال فيها: "افتقدنا سماع صوتك هذا العام، فأنت شعاع النور وسبيل الهداية، وندرك أن غيابك كان بسبب الوضع في غزة الذي يدمي قلوبنا جميعًا، ونحن نتفهم ذلك طالما أنه في سبيل نصرة أهلنا في غزة، كلنا خلفك يا فضيلة الإمام، ودمت حصنًا حصينًا للإسلام ولأزهرنا الشريف".
وأكدت الطالبة آلاء عبد الفتاح الفقي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية بمجموع 647 درجة بنسبة 99.54%، أنها تحدت ظروفا صعبة بعد وفاة والدها، لتتوج جهودها بهذا الإنجاز الكبير، وتهدي نجاحها لأسرتها التي ساندتها بكل ما تملك.
وقالت آلاء، ابنة محافظة الغربية، في تصريحات لـ “ صدى البلد”إن التفوق لا يقاس بعدد ساعات المذاكرة، بل بالتنظيم الجيد وحسن استثمار الوقت، مشيرة إلى أنها اعتمدت على مجموعات دراسية في كل المواد، وليس على دروس خصوصية فردية، وكانت تركز دائما على التحصيل الحقيقي وفهم المواد.
وأضافت: “والدي -رحمه الله- كان مدرسا بالأزهر، ووالدتي ربة منزل، وأخي الكبير فني كهربائي، وهو من تولى رعايتي بعد وفاة والدي، ولم يبخلوا علي بأي شيء، فكان لزامًا علي أن أجتهد لأكلل مجهودهم وأرفع رؤوسهم بهذا النجاح.”
عبرت الطالبة دارين أسامة أحمد فؤاد حنفي محمود، من محافظة القاهرة، عن فرحتها بحصولها على المركز الخامس على مستوى الجمهورية بمجموع 578 درجة بنسبة 98%، قائلة:"كنت مترقبة النتيجة ولقيت خبر الأوائل نزل على صفحة الأزهر على فيسبوك، وفجأة لقيت اسمي اتصدمت وقعدت أعيط من الفرحة. كان عندي أمل وبدعي ربنا أطلع من الأوائل، والحمد لله حصل."
وأضافت دارين، فى تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أنها كانت تبدأ يومها الدراسي بمذاكرة المواد الشرعية لأنها الأقرب لها، ثم تنتقل إلى الثقافي والعربي، مضيفة: "مكنش في مادة سهلة بعينها، كل مادة ليها طريقتها، بس كنت بحب التوحيد، وكمان الإنجليزي بحبه جدًا لأنه لغة مطلوبة في سوق العمل."
وأشارت دارين الى أنها ختمت القرآن الكريم في الصف الثالث الإعدادي، وأنها كانت تراجع القرآن والمقررات مع المعهد.
وتابعت الى أنها لم تلجأ للدروس الخصوصية سوى في مادتي الإنجليزي والإحصاء فقط، ما يعكس اعتمادها على مجهودها الذاتي وتنظيمها الجيد.
وعبّر محمد رضا الشحات، الطالب بمعهد أنشاص الرمل الثانوى الأزهري، التابع لإدارة بلبيس منطقة الشرقية الأزهرية، والحاصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية القسم الأدبي (ذوي البصيرة)، بمجموع ٩٢.٥٥ % عن سعادته الكبيرة بتفوقه.
وبين إنه علم بأمر نجاحه وحصوله على المركز الثالث من أحد جيرانه وكان ذلك أحلى مفاجأة بالنسبة له، قائلا: "ما صدقتش نفسي.. كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي".
وكشف عن أن والدته وشقيقته الصغرى -فى أولى ثانوى- لهما فضل كبير فى هذا التفوق، حيث كانتا عونا له وتساعداه دائما في المذاكرة.
وتحدث عن طموحه والكلية التى يرغب فى الالتحاق بها قائلا: "نفسى أدخل كلية ليها علاقة بالشريعة الإسلامية وأكون داعية إسلامى وأخدم الدين.
وتطرق للحديث عن تفاصيل المذكرة والامتحانات وأشار الى أنه لم يكن يذاكر بعدد ساعات معينة، فكان يذاكر المنهج المطلوب منه الى أن ينتهى منه، ولم يرتبط بوقت معين.
وذكر انه كان يحب مادتى الحديث والفقة، ويحفظ القرآن كاملا بالقراءات.
وعن تفاصيل الامتحانات، قال إن أسهل المواد بالنسبة له فى الامتحانات كانت التوحيد، بينما كانت مادة التاريخ هي الأصعب.
ولفت إلى أنه يحفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات، و الحديث والفقه من المواد المفضلة بالنسبة له
ولفت الى أنه لم يذكر القرآن فى المواد التى يفضلها لانه منهج حياة وأساسي بالنسبة له "مش مجرد مادة بيمتحن فيها".
أما والده فقال إنهم كانوا يعلمون ان محمد سيكون من المتفوقين بل كانوا يتوقعون أن يكون الأول على الجمهورية.
ولفت الى أن محمد كان قد حصد على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة تحدى القراءة العربى الموسم التاسع، ضمن فئة ذوى الهمم، لدذلك كانوا يتوقعون حصوله على المركز الأول ايضا فى الشهادة الثانوية.
وحصل الطالب علي محمد علي أحمد شلتوت، حفيد الإمام محمود شلتوت إمام الجامع الأزهر الأسبق، على المركز الأول على مستوى الجمهورية، من منطقة البحيرة – معهد دمنهور، وحصل على 649 درجة – 99.85%.
وعبر حفيد الإمام محمود شلتوت، عن سعادته بهذا التفوق مؤكدا أن هذا النجاح قد تحققت به الرؤيا التي رآها في منامه عن أنه سيحصل على المركز الأول في امتحانات الثانوية الأزهرية.
كما أكد على أنه يمثل استكمال لمسيرة نجاح العائلة التي يرجع أصلها إلى إمام الجامع الأزهر محمود شلتوت في خمسينيات القرن الماضي.
وكشف الطالب علي محمد علي أحمد شلتوت، أنه كان يذاكر عدد ساعات مختلفة وكان يهتم بتحصيل الدروس أولا بأول حتى لا تتراكم عليه وتفرغ بشكل كامل للمذاكرة قبل الامتحانات بشهر.
كما اجتاز الطالب محمد حسن، امتحانات الثانوية الأزهرية بنجاح هذا العام وحصل على نسبة 86%، متمنيا أن يلتحق بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر.
وحصل الطالب محمد أحمد حسن، على المركز السادس فئة ذوي الهمم في نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.
وعلقت والدة الطالب محمد أحمد حسن، الذي اشتهر بالصلاة في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان الماضي، على المجموع الذي حصل عليه ابنها، منوهة أنه انشغل أثناء الدراسة بعدة أمور منها السفر إلى الإمارات للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، وحصل على المركز الأول بها.
كما شارك فى مسابقة حفظ القرآن الكريم في دولة الكويت وحصل بها على المركز الخامس.
وتابعت: “إحنا فرحنا بابننا في شهر رمضان بسبب الصلاة في الجامع الأزهر، عايزين غيرنا يفرح بقى”.
ووصفت الطالبة صفية أحمد عبد الوهاب، من محافظة القاهرة، عن سعادتها البالغة بحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية، بعد أن حصلت على 583 درجة بنسبة 98.8%.
وقالت صفية فى تصريح خاص لـ صدى البلد، "كان عندي إحساس إني هطلع من الأوائل، بس متخيلتش أبدًا إني أكون الأولى على الجمهورية، مضيفة: أن والدي هو اللي شاف النتيجة من صفحة الأزهر، وفرحنا كلنا جدًا."
وأشارت الى أنها كانت تذاكر من 8 إلى 12 ساعة يوميًا، فكانت تُحدد أولويات يوميها وفق كل مادة، وليس هناك ترتيب ثابت تبدأ به، قائلة"مكنش في مادة معينة أبدأ بيها، بس كنت بحب النحو والصرف والإنجليزي، ومعظم المواد بتعتمد على الفهم، واللي بيفهمها يقدر يظبطها بفضل ربنا."
ووأضافت أنها ختمت القرآن الكريم في الترم الأول من الصف الثاني الثانوي، مشيرة إلى أن حفظ كتاب الله ساعدها كثيرًا على التركيز والتنظيم.
أما عن تقييمها للامتحانات، فرأت أن امتحان الإحصاء، التوحيد، والإنجليزي كانت من أسهل المواد هذا العام، وكانوا مباشرين.
وأكدت صفية أنها لم تفكر بعد في الكلية التي ستلتحق بها، موضحة: "الأهم عندي إني أجيب مجموع عالي، والتفكير في الكلية لسه قدام."
وتواصل “صدى البلد” الإخبارى مع هاجر حسام الأولى على الثانوية الأزهرية القسم الأدبي (ذوى البصيرة) ليشاركها فرحتها بتفوقها ويعرف سر نجاحها وطموحها.
قالت هاجر حسام مصطفى الطالبة بمعهد فتيات شبين الكوم الأزهري، بالمنوفية، والتى حصلت على المركز الأول بين الطلاب المكفوفين بمجموع ٩٧.٩١ %، لصدى البلد: إنها علمت النتيجة من زميلتها على واتس آب، ونوهت انه لم يتواصل معها أحد من مشيخة الأزهر بشكل رسمي لإبلاغها.
وعبرت هاجر عن سعادتها بهذا التفوق وقالت ان احساسها وقتها كان لا يوصف وان والدتها كانت تدعى الله لها دائما بأن يعوضها خيرا.
وكشفت عن سر تفوقها وقالت ان والدتها كان لها فضل كبير بعد الله فى هذا التفوق ، فعلى الرغم من ان والدتها لم تحصل على موهل عال الا انها كانت تساعدها بأقصى جهدها، وقادتها الى الصدارة فكانت تسجل لها المواد على الهاتف المحمول وتقوم بعد الفجر لتبدأ في سماع تسجيلات المادة التى ترغب فى مذاكرتها، وتعيد الاستماع لها أكثر من مرة حتى تتقنها، كما كانت تساعدها في كل شيء رغم صعوبة المنهج.
وأضافت أن والدتها كانت تدعو لها باستمرار قائلة: "ربنا يعوضك خير يا بنتي".
ولم تنس هاجر مدرسيها وقالت انهم كان لهم فضل كبير أيضا فى هذا التفوق حيث كانوا يساعدوها دائما فى كل المواد التى ترغب فى مذاكرتها ويشرحونها لها بطريقة مبسطة، وعن طموحها قالت انها تتمنى ان تلتحق بكلية الإعلام أو كلية اللغات والترجمة.