هجمات عسكرية وسيبرانية: المخابرات الألمانية تحذّر روسيا من تفعيل «بند» لحلف الناتو
klyoum.com
حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، روسيا من تفعيل بند الدفاع المشترك بسبب ما أسماه «أعمال تخريب» تنفذها روسيا ضد أهداف غربية، مشددًا على أنّ هذه الأعمال قد تدفع حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف إلى التفكير في تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف بشأن الدفاع المشترك.
ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية عنرئيس جهاز المخابرات الألماني برونو كال، في حديثه خلال فعالية عقدها مجلس العلاقات الخارجية الألماني في برلين، إنّه يتوقع أن تواصل موسكو تكثيف حربهاالهجينة -حرب عسكرية وهجمات سيبرانية ومخابراتية وأعمال تخريب-.
وأشار إلى أنّ استهداف وقصف أهداف غربية من جانبروسيا يزيد خطر أن يفكر حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف في الاستعانة ببند الدفاع المتبادل المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاقه، وفي الوقت ذاته، فإنّ تزايد الإمكانات العسكرية الروسية يعني أنّ المواجهة العسكرية المباشرة معحلف شمال الأطلسيتصبح أحد الخيارات الممكنة بالنسبة للكرملين.
حذّر حلف شمال الأطلسي وأجهزة الاستخبارات الغربية، من أنّ روسيا تقف وراء عدد متزايد من الأنشطة العدائية في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية الأطلسية،والتي تتراوح بين هجمات إلكترونية متكررة إلى الحرق العمد المرتبط بموسكو، وكلها أمور تنفيها روسيا.
وقال كال إنّ الجيش الروسي من المرجح أن يكون قادرا على مهاجمة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العقد، مضيفا أنّ حرب موسكو على أوكرانيا تعني أنّها تمتلك قوات أثبتت كفاءتها في المعارك تحت قيادتها، ما زاد التهديد الناجم عن قواتها التقليدية، في حين أنّهاأتقنت حرب الطائرات دون طيار الحديثة.
وتابع: «ليس لدينا أي مؤشر حتى الآن على أنّ روسيا تنوي خوض الحرب، ولكن إذا سيطرت مثل هذه المشاعر على الحكومة في موسكو، فإنّ خطر المواجهة العسكرية سينمو خلال السنوات المقبلة»، محذّرًا من أنّه إذا هاجمت روسيا واحدا أو أكثر من حلفاء الناتو، فإنّها لن تفعل ذلك من أجل الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، بل من أجل اختبار الخطوط الحمراء التي وضعها الغرب بهدف هزيمة الوحدة الغربية وحلف الناتو كتحالف دفاعي.