صور الكذب.. الإفتاء تكشف عنها
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
لميس الحديدي محمد منير حالة فنية متفردة وصوته يعبر عن مصركشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن صور الكذب.
وقالت الإفتاء: إن الكذب من الأخلاق الذميمة، وهو خُلُقٌ يجعل صاحبه يقول الشيء على غير حقيقته، ويخالف الواقع الذي هو من خلق الله سبحانه وتعالى، والكذب من صفات المنافقين، يقول تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [المنافقون: 1]، وفي الحديث الشريف: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ» أخرجه البخاري.
صور الكذب
وأشارت إلى أن الكذب له صور متعددة يغفل عنها كثير من الناس، فهناك من يظهر للناس بمظهر المؤمن التقي الورع، وهو في حقيقة الأمر من أهل الشر والفجور.
وتابعت: وكذب التاجر ليروج سلعته على غير الحقيقة؛ ليرغِّبَ الناس في شرائها، فذلك كاذب.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ» وذكر منهم: «رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهُوَ كَاذِبٌ» أخرجه البخاري.
الكذب
قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن الكذب على الله ورسوله هو أشد أنواع الكذب، منوهة إلى أن الفرق بينه وبين الكذب على الناس واضح.
وأوضحت “مختار”، في تصريح لها، أنه عندما أقول: “قال الرسول صلى الله عليه وسلم” وهو لم يقله، فهذا يعد من الكبائر، ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الذين يكذبون في الأحاديث: “من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”، وهذا صحيح.
ونبهت إلى أن “الكذب على الناس، هو عندما أكذب وأتجمل أمام الآخرين، وأقول مثلاً: الحمد لله، ما أفعل شيئاً سيئاً، بينما في الحقيقة أرتكب كل الموبقات، يظهر تصرفي بصورة تخالف الحقيقة والواقع”.
واستشهدت بقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ(3)) من سورة الصف، لذا يجب أن يطابق قولي فعلي، لأن هذا هو السبيل إلى حسن الخاتمة إن شاء الله.
وأفادت بأن حسن الخاتمة تكون عندما يكون الظاهر مثل الباطن، أما إذا كان ما في داخلي شيئاً والظاهر شيئاً آخر، فإنني أدخل في دائرة النفاق، أقول كلاماً في حالة معينة، ثم أواصل إلقاء المواعظ للناس وأقول لهم يجب أن يفعلوا كذا وكذا.
وأضافت: “لكن عندما تدخل إلى حياتي الشخصية، تجد أن حياتي مختلفة تماماً عما أقول، وهذا من أشد أنواع الكذب، وهو أن أكذب على الناس وأتحلى بصفة غير موجودة في الحقيقة”.
يعد الكذب من الأخلاق السيئة المذمومة في الإسلام، لعظيم ضرره على الفرد والمجتمع، إلا أنه في حالات خاصة أباح الإسلام بعض صور الكذب عندما يكون ضرره أكثر من نفعه.
ورد منها الكذب المحرم فالأصل في الكذب أنه محرم، بل هو من الكبائر، وقد ورد التحذير منه في القرآن الكريم والسنة النبوية ومن النصوص التي تحذر من الكذب:
قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴾.
وقوله تعالى: ﴿انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً﴾. ومن الأحاديث النبوية التي تحذر من الكذب: قوله صلى الله عليه وسلم: (آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا).
وتختلف خطورة الكذب في بعض الحالات عن البعض الآخر، ومنه ما يعد كفراً ومنه ما يعد معصية وكبيرة :