سبب تآكل شمعات الاحتراق في السيارة.. أشياء لا تعرفها
klyoum.com
تعتبر شمعات الإشعال (البواجي) عنصرًا حيويًا في محرك السيارة، حيث تولد الشرارة اللازمة لإحداث عملية الاحتراق داخل الأسطوانات، وأي تلف أو تآكل فيها يؤثر بشكل مباشر على أداء المحرك وكفاءة استهلاك الوقود.
وينتج تآكل هذه الشمعات عن مجموعة من العوامل، بعضها مرتبط بالعمر الافتراضي والبعض الآخر يتعلق بظروف التشغيل وحالة المحرك العامة.
تتعرض أقطاب شمعات الإشعال للتآكل الطبيعي بمرور الوقت بسبب درجات الحرارة العالية والشرارة الكهربائية المستمرة، مما يؤدي إلى اتساع المسافة بين القطبين وضعف كفاءة الشرارة.
ولتجنب ذلك، يجب الالتزام بالصيانة الدورية وتغيير الشمعات ضمن العمر الافتراضي الموصى به من قبل الشركة المصنعة، والذي يختلف حسب نوع الشمعة (نحاس، بلاتينيوم، إيريديوم)، وعادةً ما يتراوح بين 20,000 إلى 120,000 كيلومتر.
ويؤدي إهمال التغيير إلى ضعف في العزم وصعوبة في تشغيل المحرك.
تؤدي نوعية الوقود الرديئة، أو اختلال خليط الوقود والهواء داخل غرفة الاحتراق (سواء كان الخليط غنيًا بالوقود أو فقيرًا)، إلى احتراق غير كامل.
هذا الاحتراق غير الكامل سبب تراكم الكربون والرواسب على أقطاب الشمعات، مما يغطيها ويمنع انتقال الشرارة بكفاءة.
كما قد ينتج التراكم الكربوني عن وجود فلتر هواء متسخ أو اتساخ في حاقنات الوقود (البخاخات)، مما يقلل من عمر الشمعة الافتراضي.
وتعد الحرارة المرتفعة من أشد الأسباب تأثيرًا على تآكل الشمعات، يمكن أن يحدث هذا بسبب خلل في نظام التبريد أو توقيت إشعال غير صحيح (سبق الإشعال)، مما يرفع حرارة غرفة الاحتراق ويسبب انصهار أطراف الأقطاب واتساع الفجوة بينها.
علاوة على ذلك، يُعد تسرب الزيت إلى الأسطوانات من العوامل المدمرة، حيث يغطي الزيت الشمعات بالرواسب، ويدل هذا غالبًا على وجود مشكلة ميكانيكية في حلقات المكبس (الشنابر) أو أدلة الصمامات.