"المنظمات الأهلية الفلسطينية": الفلسطينيون يعيشون الآن على 18% من مساحة قطاع غزة
klyoum.com
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة يشهد تصعيدًا خطيرا على كافة المستويات، سواء من حيث كثافة القصف الإسرائيلي أو عمليات النزوح القسري، مشيرا إلى أن مساحة تواجد الفلسطينيين تقلصت إلى أقل من 18% من مساحة القطاع، ما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية.
وأضاف الشوا، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "مجزرة الباقعة التي وقعت على شاطئ غزة تسببت في عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم حالات خطيرة تم نقلها إلى مستشفيات تعاني أصلًا من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرة الطواقم على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين، مما ينذر بكارثة صحية وإنسانية شاملة".
وتابع: "60% من مساحة مدينة غزة، التي يقطنها نحو مليون نسمة، باتت مكتظة بالنازحين الذين أُجبروا على ترك مناطقهم، خاصة من شمال القطاع، والأطفال والنساء وكبار السن لا تتوفر لهم حتى أبسط مقومات الحياة أو أماكن إيواء آمنة".
وواصل: "التصعيد لم يقتصر على مدينة غزة، بل طال أيضًا مناطق وسط وجنوب القطاع، بما في ذلك دير البلح ومنطقة المواصي، التي تعج بالنازحين وتتعرض بشكل شبه يومي لغارات إسرائيلية تسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء".
وأشار إلى أن نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، التي تشرف عليها مؤسسة أميركية، تتعرض هي الأخرى للاستهداف، ما يزيد من الضغط على المنظومة الصحية ويؤدي إلى استنزاف ما تبقى من موارد، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات والوقود.
وذكر: "المنظمات الأهلية الفلسطينية تعمل بالتعاون مع مختلف مكونات منظومة العمل الإنساني لتقديم ما تبقى من قدرات لإغاثة النازحين، ومعالجة الجرحى، رغم النقص الحاد في المستلزمات الطبية والوقود".
وأوضح: "العديد من الجرحى، خاصة ممن تعرضوا لحالات بتر، بحاجة إلى علاج فوري خارج القطاع، وهو أمر بات شبه مستحيل بسبب شلل المنظومة الطبية ومنع السفر".
وحذر من أن الوقود المتبقي لتشغيل المستشفيات وقطاعات حيوية أخرى، كقطاع المياه، أوشك على النفاد، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخاله منذ أكثر من أربعة أشهر، مما يهدد بانهيار الخدمات الأساسية خلال أيام إذا لم يتم تدارك الأمر بشكل عاجل.