اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

بقيمة 3 مليارات دولار.. الضربات الإيرانية تسببت في أضرار غير مسبوقة لإسرائيل

بقيمة 3 مليارات دولار.. الضربات الإيرانية تسببت في أضرار غير مسبوقة لإسرائيل

klyoum.com

في حدث وصفه المسؤولون الإسرائيليون بأنه الأكثر تدميرًا في تاريخ الدولة اليهودية، تسببت الضربات الصاروخية الإيرانية في أضرار هائلة قدرت بنحو 10 مليارات شيكل (أي ما يعادل 3 مليارات دولار)، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، نقلًا عن وزارة المالية وهيئة الضرائب الإسرائيلية.

وقد أكد شاي أهارونوفيتش، مدير عام هيئة الضرائب الإسرائيلية أن هذا الدمار يمثل "أكبر تحدٍ واجهته إسرائيل على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن حجم الأضرار غير مسبوق.

وأوضحت صحيفة "فاينانشيال إكسبريس" أن هذه التكاليف تشمل إصلاح المباني المتضررة جراء القصف الصاروخي، إلى جانب تعويضات للشركات المحلية التي عانت من توقف شبه كامل لأنشطتها الاقتصادية.

كما وصفت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية، التابعة لصحيفة "هآرتس"، هذه الأضرار بأنها "أضرار نهاية العالم"، مشيرة إلى أن الحد الأدنى لتكلفة الدمار يصل إلى 5 مليارات شيكل.

بدأ التصعيد في 13 يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع نووية إيرانية، مما أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء كبار، وفقًا لتقرير "ميدل إيست آي"، وبدورها، ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية، وتمكنت العشرات من تلك الصواريخ من اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية وضرب 63 موقعًا على الأقل، كما أفادت صحيفة "ينت" الإسرائيلية.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 29 إسرائيليًا وإصابة 3238 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية، وتسببت في نزوح أكثر من 15000 شخص من منازلهم، حيث دُمرت العديد من المساكن أو أصيبت بأضرار بالغة، كما أشارت "ميدل إيست آي".

وأضافت "بلومبرج" أن تقديرات الأضرار البالغة 3 مليارات دولار لا تشمل تكاليف استبدال الأسلحة وأنظمة الدفاع المستخدمة، مما يعني أن الحصيلة النهائية قد ترtفع بشكل كبير عند اكتمال التقييمات.

وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 12 مليار دولار، وفقًا لتقديرات وزارة المالية الإسرائيلية التي نقلتها صحيفة "فاينانشيال إكسبريس".

وتشمل هذه التقديرات تعويضات بقيمة 5 مليارات شيكل للشركات الناتجة عن توقف الاقتصاد، حيث أُغلقت المدارس والشركات باستثناء الخدمات الأساسية.

وأوضحت "ميدل إيست آي" أن أكثر من 41000 مطالبة تعويض قُدمت إلى صندوق التعويضات الحكومي، منها 33000 تتعلق بأضرار المباني و8000 بأضرار المركبات والممتلكات، معظمها من سكان تل أبيب.

وتُقدر تكلفة إقامة النازحين في الفنادق بحوالي 100 مليون شيكل (29 مليون دولار)، مع توقعات بأن تدفع الدولة إيجارات طويلة الأمد لآلاف العائلات حتى إعادة بناء المباني المدمرة، وهي عملية قد تستغرق سنوات، كما ذكرت "ذا ماركر".

من جهة أخرى، قدّر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون الأضرار بنحو 6 مليارات دولار، أي حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي (20 مليار شيكل)، وفقًا لتصريحات لقناة "بلومبرج تي في"، نقلتها وكالة "تاس" الروسية.

وأشارت صحيفة "ذا ماركر" إلى أن الإنفاق الدفاعي لعام 2025 تجاوز الميزانية المعتمدة، حيث وصل إلى ما بين 20 و30 مليار شيكل، مع توقعات بزيادة إضافية تتراوح بين 25 و30 مليار شيكل في 2026.

كما ارتفع عجز الموازنة إلى 15.9 مليار شيكل (4.56 مليار دولار) في الأشهر الخمسة الأولى من 2025، حيث بلغ العجز 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية سبتمبر، قبل أن ينخفض إلى حوالي 5%، وفقًا لوزارة المالية الإسرائيلية.

وتزامن التصعيد مع تدخل أمريكي، حيث هاجمت طائرات أمريكية ثلاثة مواقع نووية إيرانية في 22 يونيو، وردت طهران بضربة صاروخية على قاعدة العديد الجوية في قطر دون خسائر بشرية، وفقًا للسلطات الأمريكية، كما نقلت وكالة "تاس".

وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار، حيث أكدت إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية، بما في ذلك "إزالة تهديد وجودي"، كما صرح سموتريتش وفقًا لـ"ميدل إيست آي".

بينما اعتبرت إيران أنها انتصرت بإجبار إسرائيل على وقف هجومها. وواجه سموتريتش انتقادات داخلية حادة بسبب التأخير في صرف التعويضات، مما زاد من معاناة النازحين، كما ذكرت "ميدل إيست آي".

تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب تفاقمت بسبب التكاليف غير المباشرة، حيث لم يُسمح إلا للعمال الأساسيين بالعمل، مما أدى إلى شلل شبه كامل للاقتصاد، وفقًا لـ"ميدل إيست آي".

ومن المتوقع إعلان برنامج دعم للعمال وأصحاب الأعمال بتكلفة 2 إلى 3 مليارات شيكل. كما تشمل التكاليف طويلة الأمد دفع تعويضات دائمة، حيث زاد عدد المستفيدين من 6000 قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 إلى 25000، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر بعد الحرب مع إيران، بتكلفة سنوية تقدر بعشرات الملايين من الشيكل، وفقًا لـ"ذا ماركر".

على الصعيد الاجتماعي، تسببت الحرب في أزمة إسكان غير مسبوقة، حيث أصبح آلاف الإسرائيليين بلا مأوى، ويعيش العديد منهم في فنادق أو ترتيبات مؤقتة، كما أفادت "ميدل إيست آي".

وتشير "ذا ماركر" إلى أن إعادة بناء المنازل المدمرة قد تستغرق سنوات، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الحكومة لتوفير حلول إسكان طويلة الأمد.

هذه الأزمة أثارت استياءً شعبيًا، خاصة مع تأخر التعويضات، مما زاد من الضغوط السياسية على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه تحديات داخلية وخارجية متزايدة.

على الصعيد الإقليمي، أعادت الحرب تشكيل ديناميكيات الصراع في الشرق الأوسط، حيث كشفت عن قوة إيران العسكرية وقدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، كما أشارت "بلومبرج".

كما أن التدخل الأمريكي أثار تساؤلات حول الدور الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد أن أكدت إيران تحقيق نصر استراتيجي، وفقًا لـ"تاس".

وتشير تصريحات المسؤولين الإيرانيين، كما نقلت "تاس"، إلى أن طهران تعتزم تعديل سياستها الخارجية بعد الصراع، مما قد يؤدي إلى تغييرات في التحالفات الإقليمية.

تأتي هذه الأحداث في سياق معقد تشهده إسرائيل، التي تواجه نزاعات متعددة، بما في ذلك الحرب في غزة والضربات ضد حزب الله في لبنان، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والمالية، كما أشارت صحيفة "فاينانشيال إكسبريس".

ومع إعلان وقف إطلاق النار، تواجه إسرائيل تحديات ضخمة في إعادة الإعمار، وتقديم الدعم إلى النازحين، واستعادة الاستقرار الاقتصادي، وسط تساؤلات حول قدرتها على تحمل هذه الأعباء في ظل استمرار التوترات الإقليمية والضغوط الداخلية.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com