ليبيا.. تسجيل إصابات بـ "الركيتسيا" وسط تحذيرات من تحوله لوباء
klyoum.com
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، الخميس، تسجيل إصابات بمرض "الركيتسيا" في المنطقة الوسطى، ما أثار قلقًا صحيًا جديدًا وسط تحديات القطاع الطبي في البلاد.
وأوضح المركز في بيان رسمي أنه تلقى بيانات من شبكة الرصد والاستجابة السريعة تفيد بظهور حالات مؤكدة، مؤكداً تفعيل آليات الرصد النشط بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة لمتابعة الوضع الوبائي.
وأشار المركز إلى أن مرض "الركيتسيا" يُعد من الأمراض المستوطنة في ليبيا، إذ ينتقل عبر الحشرات مثل القراد، العث، البراغيث، القمل والبق.
أول تعليق لـ نتنياهو على الهجوم على كنيس يهودي في مانشستررغم الاعتراض الإسرائيلي.. 10 سفن جديدة من إيطاليا تنضم لأسطول الصمود نحو غزة
ويزداد احتمال ظهوره في مواسم محددة، خاصة في البيئات التي تتواجد فيها الغابات والحيوانات البرية أو أماكن تربية المواشي.
وحذّر المركز من إمكانية انتشار المرض إلى مناطق أخرى إذا توفرت العوامل البيئية الملائمة، داعيًا إلى تكثيف الوعي المجتمعي باعتباره خط الدفاع الأول للوقاية.
وبحسب البيان، تتجلى أبرز أعراض "الركيتسيا" في ارتفاع درجة الحرارة، وظهور طفح جلدي على الأطراف، إضافة إلى الصداع وآلام متفرقة في الجسم.
وفي بعض الحالات قد تتطور الأعراض لتصبح أكثر خطورة، الأمر الذي يستدعي سرعة التشخيص والتدخل الطبي المبكر. وأوضح خبراء الصحة أن تجاهل الأعراض أو تأخر العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة المريض.
دعا المركز المواطنين إلى اتخاذ تدابير وقائية مشددة، منها ارتداء الملابس الطويلة عند التواجد في المزارع أو الغابات، واستخدام المواد الطاردة للحشرات، وتفادي ملامسة الحيوانات التي قد تحمل مسببات المرض.
كما شدد على أهمية النظافة الشخصية وغسل الملابس بانتظام للحد من فرص انتقال العدوى.
ويأتي ظهور هذه الحالات في ظل ضغوط متزايدة على القطاع الصحي الليبي، الذي يواجه منذ سنوات تحديات تتعلق بنقص الأدوية والمعدات وضعف البنية التحتية.
وكان ملف الصحة قد شهد جدلاً واسعًا مؤخرًا بعد ما عُرف بـ"فضيحة توريد أدوية مشبوهة" لعلاج مرضى السرطان، ما زاد من المخاوف بشأن قدرة المنظومة الصحية على التعامل مع أزمات جديدة.
وأكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض أنه يواصل متابعة الوضع الصحي في المنطقة الوسطى بشكل دقيق، مشيرًا إلى أنه يعمل على إعداد تقارير دورية حول تطور الحالات، بالتعاون مع المراكز الطبية والمستشفيات المحلية.
كما شدد على ضرورة التزام المؤسسات الصحية بتطبيق بروتوكولات الرصد والاستجابة، لضمان السيطرة على أي انتشار محتمل للمرض.