خبير: أوكرانيا قد تنهار وتبقى دولة رمزية في كييف
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
الرئيس السيسي يستقبل اليوم نظيره الصومالي بمدينة العلمينأكد الدكتور محمود الافندي، الخبير بالشأن الروسي أن روسيا تسعى إلى استنزاف الجيش الأوكراني بشريا وعسكريا، حتى لا تشكل أوكرانيا أي تهديد مستقبلي.
وقال الأفندي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الخطة الروسية ليست جديدة، بل قديمة متجددة منذ بداية الحرب، انسحبت روسيا من محيط كييف نتيجة اتفاق لم يطبق فعليا، بسبب تدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، الذي أفسد الاتفاق ودفع أوكرانيا نحو الاستمرار في الحرب بعد ذلك، تبنت روسيا استراتيجية مختلفة تقوم على التقدم التدريجي والإنهاك البطيء".
وأضاف: "روسيا لا تريد تكبد خسائر كبيرة، ولذلك فهي تعتمد تكتيك كسر الجبهات واحدًا تلو الآخر، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالقوات الأوكرانية، سواء على صعيد العنصر البشري أو العتاد العسكري وقد باتت مقتنعة بأن هذه الحرب ستستمر حتى يقتل أو يصاب آخر جندي أوكراني".
وتابع: "الهدف الروسي اليوم هو استنزاف الجيش الأوكراني بالكامل، بحيث لا يعود قادرا على الصمود أو إعادة بناء نفسه مستقبلًا، حتى وإن وافق على الاستسلام الخطة تقوم على تدمير القدرة البشرية والعسكرية لأوكرانيا بشكل ممنهج، كي لا تشكل تهديدا مرة أخرى".
وواصل: "لا تخفي روسيا سعيها إلى السيطرة على أراضٍ جديدة. فعلى الرغم من إعلانها أن أهدافها تقتصر على أربع مناطق، إلا أنها لا تمانع توسيع هذه الأهداف إلى ست أو حتى ثماني مناطق روسيا تعتبر شرق أوكرانيا بأكمله منطقة روسية الأصل، وغالبية سكانه من الروس، وهي ترى أن هذه الأراضي تعد تاريخيا جزءا من كيانها الوطني".
وأوضح: "خلال مفاوضات إسطنبول، وجّه أحد أعضاء الوفد الروسي رسالة واضحة إلى الجانب الأوكراني، مفادها أن الحديث حاليا يدور عن أربع مناطق، ولكن إذا استمرت الحرب، فقد تتحول هذه المناطق إلى ثمان هذه الرسالة تعكس تصميم روسيا على فرض أمر واقع جديد في حال لم يتم التوصل إلى تسوية".
واختتم: "وفقًا للمعطيات الميدانية، يرى الجانب الروسي أن الغرب الأوكراني لا يشكل امتدادًا قوميا له، بل هو منطقة تاريخيا منقسمة بين بولندا، رومانيا، المجر وروسيا وبالتالي، إذا انهارت أوكرانيا كدولة، فإن مناطقها قد تقسم بين هذه الدول، وقد تبقى فقط دولة رمزية صغيرة في كييف".