الرئيس السيسي: مصر عنصر استقرار بالمنطقة وتتبع سياسة متوازنة في عالم مضطرب
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
أخذت من أشجار منى للتسوك..ما حكم ذلك؟.. الإفتاء تجيبأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر عنصر استقرار بالمنطقة وتتبع سياسة متوازنة في ظل عالم مضطرب.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن التنسيق بين مصر واليونان يصب في صالح استقرار المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرة جداً من أجل حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم المضطرب، ونحاول بالتعاون المشترك بيننا، ونأمل أن نتمكن من وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد على موقف مصر الرافض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال "حريصون على عدم تهجير الفلسطينيين طوعيا أو قسريا".
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدها الرئيس السيسى مع الرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس فى مقر القصر الرئاسى بأثينا بحضور وفدي البلدين .
وأشار الرئيس السيسى إلى أن زيارته الحالية لليونان تعكس حجم العلاقات القوية في كافة المجالات.. ونتعاون في ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن العلاقات الأخوية بين مصر واليونان تاريخية.
وأوضح السيسى أن الزيارة فرصة لتطوير العلاقات مع اليونان وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية والتحرك قدماً إلى الأمام فى هذا المجال وتحقيق تقدم ملموس في علاقاتنا الثنائية.. مشيرا إلى أن الزيارة تعد الخامسة له، ما يبرز التزام مصر الدائم بتعزيز الشراكة الثنائية مع اليونان.
وقال الرئيس السيسي إن هذه الزيارة ليست مجرد تعبير عن العلاقات الطيبة الحالية، ولكنها أيضا تأكيد على القوة المتجذرة لعلاقاتنا التي تمتد عبر التاريخ.. منوها إلى أن هناك العديد من الفرص لتطوير التعاون الثنائي في مجالات التنسيق السياسي والاقتصادي والثقافي والزراعي، مؤكداً أن هذه المجالات تمثل نقاطا رئيسية للنمو المشترك.
وأكد الرئيس السيسي أن التنسيق المستمر بين مصر واليونان يعكس التزام البلدين العميق بدعم استقرار المنطقة، وخاصة في ظل الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، وقال "مصر تشكل عنصر استقرار رئيسيا في منطقتنا، ونحن حريصون على إدارة سياسة متوازنة في عالم مليء بالاضطرابات".
وأشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر في ملف الهجرة غير الشرعية وتحملها أكثر من 9 ملايين ضيف نزحوا جراء الظروف غير مستقرة في بلادهم.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر لم تكن يوما معبرا للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا و "لم تخرج أي مركب للهجرة غير الشرعية من سواحل وأراضى مصر باتجاه أوروبا منذ عام 2016، وذلك في إطار التوجه المصري بعدم السماح أخلاقياً ولا إنسانياً بأن يتعرض المهاجرون للخطر أو الضياع في البحر أو التسبب في أي مشكلة للأصدقاء فى أوروبا ".
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر تقف في مواجهة الهجرة غير الشرعية، في حين يجب وضع أمر الهجرة الشرعية المنظمة في موضع الاعتبار، مؤكدا استقرار السياسة المصرية ـ اليونانية لتحقيق مصالح شعبينا.
وأعرب عن شكره العميق للرئيس اليوناني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أن هذا الاستقبال يعكس الروابط القوية بين الشعبين المصري واليوناني.
ومن جانبه أكد الرئيس اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، أن مصر تلعب دورا كبيرا من أجل الاستقرار وإحلال السلام في المنطقة، لافتا إلى أن كلا من مصر واليونان يقفان بالمرصاد من خلال العلاقات المتميزة ضد من يحاولون إثارة المشاكل وزعزعة الاستقرار بشكل عام.
وأضاف تاسولاس: إن علاقات حسن الجوار تنبثق من ميثاق الأمم المتحدة نفسه فيما يتعلق بأواصر الصداقة، وعلاقات حسن الجوار المعروفة عالمياً ، مشيراً إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي تحاول البشرية الاستثمار فيه منذ قيامه وحتى هذه اللحظة، معربا عن ترحيبه بالرئيس السيسي في أثينا والقصر الرئاسي، متمنيا له إقامة طيبة، والنجاح فى مهامه والمناقشات التي سيتم طرحها بعد قليل.
وأضاف الرئيس اليوناني أن العلاقة النموذجية بين مصر واليونان توجد بها هوامش كثيرة من أجل أن تتطور بشكل أكبر، وهي أرضية مناسبة من أجل تعميق هذه العلاقات كما نصبو إليها دائما.
وأشار الرئيس تاسولاس إلى أن أعضاء مجلسي الوزراء في كلا البلدين، سيجرون اجتماعات موسعة تهم البلدين في مجالات كثيرة ابتداء من الحضارة والملاحة والتعليم والثقافة، كما سيتم التركيز على ما يجري في المنطقة سواء في المتوسط أو منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر تلعب دورا كبيرا في هذا السياق من أجل إحلال السلام وإعادة الأسرى كما نحن نرغب بذلك، ومن أجل ترتيب الأمور بشكل يسمح لنا كبلدين أن نتعاون فيما بيننا ونتطلع لمستقبل بأفاق ونظرات متفائلة لمصلحة البلدين والشعبين.
وأوضح الرئيس اليوناني أن الجميع يعيش اليوم في عالم مضطرب تسود فيه القلاقل ولكن بإمكان كل من مصر واليونان أن تلعبا دورا هاما في هذا السياق والوقوف بالمرصاد أمام هذه الحوادث من خلال العلاقات المتميزة والوقوف ضد من يحاولون إثارة المشاكل وزعزعة الاستقرار بشكل عام.