مبلغ فلكي.. خبير سلامة مصري يكشف تكلفة حوادث الطرق على الدولة
klyoum.com
قال اللواء دكتور أيمن الضبع استشاري تخطيط وهندسة المرور وخبير سلامة الطرق في مصر، إن حوادث الطرق تكلف الدولة 426 مليار جنيه سنويا، مشيرا إلى أن تطبيق القانون بصرامة طوق النجاة.
وصرح اللواء أيمن الضبع بأنه ورغم ضخامة هذا الرقم المادي، إلا أن الخسارة الأكبر والأغلى التي لا تقدر بثمن هي حياة الإنسان المصري.
وأفاد بأن ضبط السلوك المروري في مصر لا يعتمد على التوعية فقط، بل يتطلب منظومة متدرجة تسير في خطوط متوازية تبدأ بالتعليم والتدريب، مرورا بالرقابة والمتابعة، وصولا إلى العقاب والردع.
وذكر خلال مداخلة عبر سكايب مع برنامج مساء DMC، أن الدولة تبذل جهودا تنويرية ضخمة لاستعادة الانضباط للشارع المصري.
وأوضح الضبع أن التعليم وحده لا يكفي لضمان السلامة المرورية، لافتا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين التوعية والإدراك.
وأفاد الخبير بأن كثيرين يملكون درجات علمية رفيعة ومراكز مرموقة، ومع ذلك قد يرتكبون مخالفات جسيمة لغياب إدراك المخاطر، بينما نجد سائقين بسطاء يلتزمون بالقواعد لإدراكهم العواقب.
وشدد على أن مراحل ضبط السلوك يجب أن تسير بالتوازي؛ فمن لم يرتدع بالوعي والتعليم، يجب أن تدركه العقوبة ليكون القانون هو الرادع والحامي للجميع.
وفي سياق حديثه عن التطور التكنولوجي، استشهد خبير سلامة الطرق بتجربة تطوير "طريق السويس"، موضحا كيف تحول سلوك السائقين من السرعات الجنونية إلى التزام بنسبة تتجاوز 95% بمجرد تركيب الرادارات وتطبيق القانون بصرامة.
وأكد أن توسيع منظومة المراقبة بالكاميرات والرادارات ليس تضييقا على الحريات كما يدعي البعض، بل هو حماية للأرواح، مشددا على أن الحرية تنتهي عندما تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر.
ونوه بأن وزارة الداخلية تتوسع حاليا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات المرورية وليس السرعة فقط.
واختتم الضبع تصريحاته بالتأكيد على الدور الحيوي للمجتمع والقوى الناعمة، مطالبا صناع الدراما والسينما بتضمين رسائل غير مباشرة تحث على الالتزام المروري، مثل ارتداء حزام الأمان بدلا من تصدير مشاهد الفوضى.
كما أشار إلى أهمية غرس هذه القيم في الأطفال، ليكونوا هم المحرك والمؤثر على آبائهم، وصولا إلى جيل يدرك أن الالتزام بالقانون هو السبيل الوحيد للنجاة.
المصدر: وسائل إعلام مصرية