إنجي حراز: 3 سنوات من العمل المتواصل لإطلاق Apple Pay في مصر.. وتمكين المرأة في التكنولوجيا المصرفية
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
مدبولي: 33 نموا في الصادرات غير البترولية خلال 9 أشهركشفت إنجي حراز، رئيس قطاع الخدمات المصرفية الرقمية بالبنك الأهلي المصري، عن كواليس مشروع إطلاق خدمة Apple Pay بالسوق المصري، مؤكدة أنه أحد أكبر المشروعات التي شارك فيها البنك خلال السنوات الأخيرة، واستغرق تنفيذه قرابة 3 أعوام من العمل الدؤوب والتنسيق بين مختلف الأطراف.
وقالت حراز خلال لقاء إعلامي : “أعمل في القطاع المصرفي منذ 25 عامًا، بدأت مسيرتي المهنية من الخطوط الأمامية بخدمة العملاء، ما مكنني من فهم احتياجات العميل بشكل عميق، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مشرفة، ثم مديرة فرع، إلى أن توليت الإشراف على مناطق كاملة”. وأكدت أن شغفها بالتكنولوجيا والبيانات هو ما دفعها إلى التخصص لاحقًا في المجال الرقمي.
تمكين المرأة في المجال الرقمي
وأضافت: “لطالما ارتبطت التكنولوجيا المصرفية بصورة نمطية باعتبارها مجالًا ذكوريًا، لكننا كسرنا هذه الصورة، وأثبتت النساء قدرتهن على التميز والمنافسة في هذا القطاع الحيوي”. وأشارت إلى أن المجال الرقمي أصبح من أكبر القطاعات التي تتيح فرص تطور حقيقية، وخاصة مجالات مثل الأمن السيبراني والتقنيات الذكية.
رحلة Apple Pay: بين التحديات والرؤية
وعن مشروع Apple Pay، أوضحت حراز أن الخدمة لم تعد رفاهية بل أصبحت ضرورة تتماشى مع وتيرة التحول الرقمي المتسارع، حيث بات الهاتف الذكي أداة يومية لإدارة كافة تفاصيل الحياة، من الترفيه وحتى المعاملات المالية.
وأكدت أن البنك الأهلي المصري وفّر هذه الخدمة لعملائه بالشراكة مع Apple، مشيرة إلى أن تفعيل البطاقة الرقمية عبر Apple Wallet يتم من خلال خطوات بسيطة وآمنة، سواء من خلال التطبيق الرسمي للبنك أو تطبيق Apple Wallet مباشرة.
وقالت: “كل عملية دفع عبر Apple Pay تتم وفق أعلى مستويات الأمان، من خلال بصمة الوجه أو كلمة المرور الخاصة بالجهاز، ولا يمكن إتمام أي معاملة دون التحقق من هوية المستخدم، ما يجعلها من أكثر وسائل الدفع أمانًا في العالم.”
منظومة متكاملة داخل البنك
وأشارت إلى أن نجاح المشروع اعتمد على تكامل الجهود داخل البنك، بدءًا من فريق الأعمال الذي وضع الرؤية والخطة التنفيذية، مرورًا بفريق التكنولوجيا الذي تعامل مع التكاملات التقنية المعقدة، وفريق الأمن السيبراني الذي أجرى اختبارات دقيقة لضمان الحماية، ووصولًا لفريق التسويق الذي تولى نشر الخدمة بين العملاء.
وأثنت على الدعم الكبير من البنك المركزي المصري، الذي كان شريكًا رئيسيًا في تهيئة البيئة التنظيمية والفنية اللازمة لإطلاق الخدمة، بالإضافة إلى التنسيق مع منظومة المدفوعات المحلية لقبول جميع أنواع البطاقات المصرية عبر المحفظة الرقمية.
ثقافة الأمان.. مسؤولية مشتركة
وشددت حراز على أن حماية بيانات العملاء تمثل أولوية قصوى لدى البنك، مؤكدة أن الخدمة لا تُطلق إلا بعد اجتيازها اختبارات أمان وتجربة مستخدم صارمة. لكنها أكدت أيضًا أن الأمان مسؤولية مشتركة بين البنك والعميل، محذّرة من الرسائل الاحتيالية والروابط المشبوهة، ومشيرة إلى أن البنك لا يطلب أبدًا بيانات العملاء عبر الهاتف أو الرسائل.
واخيراً قالت حراز: “أنا فخورة بكوني جزءًا من هذا الإنجاز، وفخورة بفريق العمل الذي عمل على هذا المشروع الضخم، وبأن أكون في كيان بحجم البنك الأهلي المصري، حيث نواصل معًا رحلة التحول الرقمي بخطى واثقة”.