خالد الجندي: احتفلوا برسول الله بإحيائه في قلوبكم والسير على هديه
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
اتصل نصلك في أي مكان.. رقم سيارة الإغاثة المرورية على الطرققال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن وجود النبي -صلى الله عليه وسلم- فينا يكون بالأفعال والأقوال، والاقتداء به، والشوق إلى لقائه، وكثرة ذكره، ومحبة ما كان يحبه، وكراهية ما كان يكرهه، واتباع سنته، مشددًا على أن الاحتفال الحقيقي برسول الله يكون بإحيائه في القلوب والسير على هديه.
وأضاف الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى: "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" يدل على أن كلمة "صاحب" تُقال على من يشاركك في أمر معين، وليست بمعنى الصديق، موضحًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن له صديق بهذا المفهوم البشري.
وبيّن أن الفرق بين الصديق والصِّدِّيق أن الصديق هو الملازم لك في أسرارك وحياتك الخاصة، وهذا لا ينطبق على الأنبياء، أما الصِّدِّيق فهو من يصدق كل ما جاء به من عند الله، ومن هنا جاء وصف سيدنا أبي بكر بلقب "الصديق".
حكم مُصاحبة أصدقاء السوء وعدم القدرة على الابتعاد .. أمين الفتوى يجيبما حكم من استؤمن على شيء ثم كشفه لغيره؟.. الإفتاء تجيب
وأشار الجندي إلى أن الصاحب قد يكون صاحب دراسة أو عمل أو طريق أو موقف، كما ورد في قصة يوسف عليه السلام: "يا صاحبي السجن"، بينما الصداقة مقام أرفع، والتداخل فيها لا يكون مع الأنبياء، لذلك سُمّي أبو بكر بالصِّدِّيق لأنه صدق كل ما جاء به الوحي.
وأكد أن القرآن الكريم يوضح قيمة الصحبة الصالحة في قوله تعالى: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي»، مبينًا أن الصاحب قد يكون سببًا للهداية أو الضلال، ومن ثمَّ لا يوجد أولى بالصحبة والاتباع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.