مؤشرات وول ستريت على أعتاب السوق الصاعدة مع هدوء مخاوف الحرب التجارية
klyoum.com
سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية ثاني أفضل أداء أسبوعي لها في 2025 مدفوعة بآمال وول ستريت في تهدئة حرب الرسوم الجمركية التي يشنها دونالد ترمب، ليصعد مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) للجلسة الخامسة متجاهلاً بيانات معنويات المستهلكين الضعيفة.
واصلت مؤشرات الأسهم مكاسبها بعد أن ذكرت "صحيفة فاينانشال تايمز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كسرا حالة الجمود في محادثات التعريفات الجمركية، مما عزز التفاؤل بشأن المفاوضات مع كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وجاء ذلك بعد أن غذت الهدنة الأخيرة مع الصين روح المخاطرة التي دفعت مؤشر الأسهم المرجعي ليصل إلى أعتاب السوق الصاعدة، بعد صعوده بنحو 20% من أدنى مستوى له في أبريل.
أدى تجدد التفاؤل إلى ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 5% عن مستواه الجمعة الماضية. وكان النشاط في سوق السندات ضعيفاً، رغم انخفاض سندات الخزانة للأسبوع الثالث، وهو أطول انخفاض لها هذا العام. وارتفع الدولار رغم أن البيانات أظهرت أن معنويات متداولي الخيارات هي الأكثر سلبية منذ خمس سنوات.
أدت محاولات الرئيس ترامب لزعزعة التجارة العالمية إلى تراجع شعبية الأسهم الأميركية في وقت سابق من هذا العام. ولكن هناك مؤشرات على عودة المستثمرين.
وأضاف مديرو الصناديق نحو 20 مليار دولار إلى صناديق الأسهم الأميركية في الأسبوع الماضي، وهو أول تدفق لها إلى المنطقة منذ أكثر من شهر، وفقاً لـ"بنك أوف أميركا" مستنداً لبيانات "إي بي إف آر غلوبال".
قال لويس نافيلييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافيلييه آند أسوشيتس" (Navellier & Associates): "يبدو أن المخاوف من عواقب الرسوم الجمركية تتلاشى بسرعة.. بشكل عام، كان الأسبوع قوياً، ولا يزال الزخم إيجابياً".
ترامب قال إنه سيحدد معدلات الرسوم الجمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين "خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة"، مؤكداً أن هناك "150 دولة ترغب في إبرام اتفاقات تجارية معنا".
وبينما لا يزال المستثمرون غير متأكدين من مسار المفاوضات، إلا أن غياب الأخبار السيئة على الصعيد التجاري ساهم في تعزيز معنويات السوق.
تجاهل المتداولون البيانات التي أظهرت انخفاضاً غير متوقع في معنويات المستهلكين الأمريكيين، وارتفاع توقعات التضخم إلى أعلى مستوياتها في عقود.
ونظراً للهدنة الأخيرة في التوترات التجارية مع الصين، تتوقع ألكسندرا براون من "كابيتال إيكونوميكس" انتعاشاً ملحوظًا في المعنويات الشهر المقبل.