السيسي ورئيس أنغولا: ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
مسابقة لشغل 5526 وظيفة معلم مساعد رياضيات بالأزهر الشريفالقاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في أنغولا، لا سيما في مجالات تنمية وبناء القدرات بقطاعات متعددة، منها الشرطة والدفاع والصحة والإعلام والسياحة والزراعة ومكافحة الفساد والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأنغولي جواو لورينسو عقب مباحثاتهما، أمس بقصر الاتحادية، حيث جرت مراسم استقبال رسمية أعقبها جلسة مباحثات مغلقة، ثم جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأعرب الرئيس السيسي، في بداية كلمته، عن ترحيبه بالرئيس جواو لورينسو في زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له وللوفد المرافق إقامة طيبة وزيارة مثمرة.
وقال الرئيس السيسي: «إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد على العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مصر وأنغولا، والتي تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضي، وشكلت أساسا قويا لشراكة بناءة نعتز بها»، مشيرا إلى أنه سيتم في نوفمبر المقبل الاحتفال بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
ووصف الرئيس السيسي جلسة المباحثات الثنائية مع رئيس أنغولا بأنها كانت «مثمرة وبناءة»، مؤكدا أنها عكست تطابقا في الرؤى وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من إمكانات البلدين، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أنه تم الاتفاق، خلال المباحثات، على ضرورة تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى العمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع العلاقات بين البلدين قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخي.
وأضاف الرئيس السيسي أنه من هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والبنية التحتية، بما يسهم في توثيق أطر التعاون في تلك المجالات بين البلدين.
وتابع: «كما ناقشنا أيضا فرص التعاون بين بلدينا في إطار مشروع ممر «لوبيتو» الاستراتيجي، الذي يمثل محورا واعدا للتنمية في القارة وركيزة أساسية للتعاون المشترك بقطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.. وتناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس لورينسو الحكيمة لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي، وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، والتي شملت القرن الأفريقي، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع في شرق الكونغو الديموقراطية».
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق للدور المحوري الذي قام به الرئيس لورينسو للوساطة في أزمة شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن المباحثات أكدت كذلك ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لأفريقيا في المؤسسات الدولية، لاسيما في إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي، مبينا أنه تم الاتفاق على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.