اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

عاجل| البيت الأبيض يخطط لاختراق جديد في أزمة سد النهضة.. هل ينجح ترامب؟

عاجل| البيت الأبيض يخطط لاختراق جديد في أزمة سد النهضة.. هل ينجح ترامب؟

klyoum.com

منذ عودته المثيرة إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عازمًا على إعادة رسم ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، في محاولة جديدة لتأكيد صورته كرجل "الصفقات الكبرى" لا الشعارات.

ووفقًا لمنصة "جست سيكيورتي" التحليلية التابعة لكلية القانون بجامعة نيويورك، يسعى ترامب لتسجيل إنجاز دبلوماسي جديد عبر تسوية أزمة سد النهضة الإثيوبي، الملف الذي ظل لسنوات أحد أكثر النزاعات تعقيدًا في القارة الإفريقية.

تقول المنصة إن واشنطن تعمل على بلورة اتفاق ملزم قانونيًا ينهي الخلاف بين مصر وإثيوبيا ويعيد للولايات المتحدة موقعها كوسيط رئيسي في إفريقيا، بعد سنوات من تراجع الدور الأمريكي في القارة.

إحياء مسار واشنطن 2020 بآلية رقابة دولية

تشير المعلومات إلى أن إدارة ترامب تستند في تحركها الجديد إلى إحياء المسار الذي أطلقته واشنطن عام 2020، حين كانت المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا على وشك التوقيع، قبل انسحاب الأخيرة في اللحظات الأخيرة.

وتقوم المبادرة المطروحة على تحديث الإطار التفاوضي السابق ليشمل ضمانات دولية وآلية رقابة مشتركة لتدفق المياه، بما يحقق طمأنة القاهرة ويحافظ في الوقت نفسه على السيادة الإثيوبية.

وتوضح "جست سيكيورتي" أن الملف يحمل أبعادًا تتجاوز الجوانب الفنية، إذ يسعى ترامب إلى الظهور مجددًا كرئيس ينهي النزاعات عبر الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية لا عبر القوة العسكرية، وهي الصورة التي حاول تكريسها خلال ولايته الأولى.

القاهرة وواشنطن.. تنسيق متقدم لإنجاح التسوية

وفي الوقت الذي تتحرك فيه واشنطن دبلوماسيًا، تبدو القاهرة أكثر انخراطًا في المشهد الإقليمي، من لبنان إلى غزة، ما يعزز مكانتها كوسيط محوري في أزمات المنطقة.

وتشير مصادر المنصة إلى أن الولايات المتحدة تدرك أهمية التنسيق الكامل مع مصر لإنجاح أي اتفاق ثلاثي، يضم السودان إلى جانب القاهرة وأديس أبابا.

أما إثيوبيا، التي تواجه تحديات داخلية عميقة بعد حرب أهلية طويلة، فترى في المبادرة الأمريكية فرصة لإعادة التوازن السياسي والدبلوماسي مع الخارج دون الظهور بمظهر الدولة الخاضعة للضغوط.

السودان.. الحلقة الحرجة في معادلة التوازن

الملف السوداني، بحسب التقرير، لا يقل تعقيدًا عن جوهر أزمة السد. فالخرطوم، التي تعيش حالة اضطراب داخلي، تحاول الحفاظ على موقع متوازن بين الجانبين المصري والإثيوبي، وسط حاجة ملحة لأي دعم دولي يساعدها في تخفيف أزماتها الاقتصادية.

وترى واشنطن أن استثمار هذا التوازن يمكن أن يسهم في إنجاح الاتفاق، عبر طرح وثيقة ملزمة تُعرض على مجلس الأمن تحت إشراف أمريكي وإفريقي مشترك.

اختبار دبلوماسي جديد لواشنطن

تؤكد "جست سيكيورتي" أن تحركات الولايات المتحدة تأتي في سياق دولي بالغ التعقيد، حيث تتزايد التوترات في الشرق الأوسط، وتتصاعد المنافسة بين القوى الكبرى – خصوصًا الصين وروسيا – في إفريقيا.

وفي هذا المناخ، يدرك ترامب أن نجاحه في حل أزمة سد النهضة سيُعيد تأكيد قدرة واشنطن على قيادة الحلول العالمية، لا الاكتفاء بمراقبة الأزمات.

لكنّ طريق الاتفاق ليس سهلًا، فالتعقيدات الفنية المتعلقة بآليات الملء والتشغيل وغياب الثقة المتبادلة ما زالت تشكّل العقبة الأكبر أمام أي تسوية دائمة.

يرى خبراء السياسة الخارجية أن ترامب يتعامل مع ملف سد النهضة كاختبار مزدوج:

على المستوى الدبلوماسي، يسعى لتأكيد عودة النفوذ الأمريكي إلى إفريقيا.

وعلى المستوى السياسي، يريد ترسيخ صورته كـ"رجل أنهى الحروب وابتكر السلام بالصفقات".

وفي حال نجح في تحقيق هذا الهدف، سيكون أمام إنجاز تاريخي يعيد تعريف السياسة الأمريكية في القارة السمراء.

أما إذا تعثرت المبادرة، فستتعمق التساؤلات حول مدى قدرة واشنطن على ضبط توازناتها في عالمٍ يتغير أسرع مما تتوقعه إدارتها.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com