«بحة الصوت الشتوي».. نزلة برد أم رقة وأنوثة زائدة؟
klyoum.com
بحة «الصوت الشتوي» تحظى ببحث كبير على جوجل منذ ترديد هذا المصطلح على لسان إحدى مذيعات التوك شو، لذا نحاول في هذا التقرير معرفة كل ما يتعلق بـ بحة الصوت بمنظور علمي، وهل هي مرض يستدعي العلاج، أم لها ارتباط بالعاطفة لدى المرأة ومدى العذوبة والرقّة التي قد تتمتع بهما.
صندوق التأمين الصحي العام بألمانيا يقول إن بحة الصوت لها أسباب عدة، أبرزها العدوى والإجهاد المفرط.
الصندوق أوضح أن بحة الصوت الشتوي تكون عادةً ناجمة عن نزلات البرد، وتتطور حين يؤثر الالتهاب أو المخاط على الحبال الصوتية، ما يؤدي إلى صوت أعمق أو خشن أو هش أو مبحوح.
واقرأ أيضًا:
كما أن التحدث بصوت عالٍ أو الغناء، على سبيل المثال في ملعب كرة قدم أو في الحفلات الموسيقية، يمكن أن يُسبب ضغطًا كبيرًا على الحبال الصوتية، والتي تعمل كأوتار الآلات الموسيقية الدقيقة؛ فإذا تم استخدامها بشكل مفرط، فإنها تفقد قدرتها الاهتزازية ورنينها.
وتعد بعض الفئات المهنية أكثر عُرضة لبحة الصوت الناجمة عن الإجهاد المفرط مثل المعلمين والمغنين ومقدمي البرامج، بحسب دي بي إيه.
وبسبب الإجهاد المفرط والمستمر يمكن أن تتطور عقد الحبال الصوتية. وفي البداية، عادةً ما يساعد علاج النطق والتدريب الصوتي المُوجَّه على تقليل العقد. وإذا لم يُلاحظ أي تحسن، فقد تكون الجراحة ضرورية.
وينبغي لمن يتحدثون كثيرًا في المجال المهني تدريب أصواتهم؛ إذ يساعد التدريب الصوتي على التحكم بكفاءة في تدفق التنفس ومستوى الصوت، ويمكن أن يمنع التدريب المنتظم بحة الصوت ويقوي الحبال الصوتية على المدى الطويل.
وتتمثل أهم قاعدة لعلاج بحة الصوت في الراحة؛ حيث يسهم التحدث بهدوء وقليلا في الشفاء، في حين أن الهمس يمثل ضغطا إضافيا على الحبال الصوتية.
ومن المفيد أيضًا شرب السوائل، ويُفضل المشروبات الدافئة مثل الشاي، كما أن أقراص الاستحلاب تعمل على ترطيب الأغشية المخاطية.
وإذا لم تتحسن الحالة بعد مرور بضعة أيام، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب؛ إذ قد ترجع بحة الصوت إلى أحد الأسباب الخطيرة الآتية: