ياسر ثابت: نتنياهو يرفع لاءاته الثلاث ويرفض الاعتراف أو الندم أو الاستقالة|فيديو
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
رجل و3 سيدات.. ضبط شبكة أعمال منافية للآداب بالشيخ زايدكشف الدكتور ياسر ثابت، المحلل السياسي عن ملامح تحركات أمريكية تجري خلف الكواليس لدعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أزمته القضائية المتفاقمة، وذلك في ظل ثلاث قضايا فساد تهدد مستقبله السياسي، وهي القضايا المعروفة إعلاميًا بـ 1000 و2000 و4000، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تسعى بصورة واضحة لإيجاد مخرج لنتنياهو من هذا المأزق الذي يضغط عليه بشدة، خصوصًا بعد فشل مراهنته على أن تسقط تلك الملفات مع مرور الوقت واستمرار وجوده على رأس السلطة.
دعم سياسي لإنقاذ نتنياهو
أوضح الدكتور ياسر ثابت، وخلال لقائه في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن واشنطن تتحرك سياسيًا وإعلاميًا لدعم نتنياهو، في محاولة لتخفيف الضغوط القضائية التي باتت تهدد مستقبله بشكل غير مسبوق، ومشيرًا إلى أن نتنياهو كان يراهن على بقاءه في المشهد السياسي باعتباره حصانة غير مباشرة ضد تلك القضايا، إلا أن هذه الرهانات بدأت تتهاوى مع تقدم مسار التقاضي وتراكم الأدلة والشهادات ضده.
وأكد ياسر ثابت، أن ما يدور اليوم لا يتعلق فقط بمحاكمة شخصية سياسية، بل بزعيم يواجه أكثر القضايا حساسية في تاريخ إسرائيل، وهو ما يدفع الإدارة الأمريكية إلى محاولة الإبقاء عليه لما يمثله من أهمية في الملفات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط.
تمسك بالسلطة رغم العاصفة
وتطرّق المحلل السياسي، إلى مواقف نتنياهو المتصلّبة، مؤكدًا أنه يرفع ثلاث لاءات واضحة: "لا اعتراف بالتهم، لا ندم، لا استقالة"، مبينًا أن هذا العناد السياسي يمثل أزمة حقيقية داخل إسرائيل، ليس فقط على المستوى القضائي، بل على مستوى العلاقة بين السلطة التنفيذية ومؤسسات إنفاذ القانون، وأن نتنياهو وفقًا لخصومه السياسيين، يحاول توجيه ضربة قاصمة للنظام القضائي الإسرائيلي، عبر الضغط على مؤسسات العدالة والتشكيك في نزاهتها، بهدف كسب الوقت والبحث عن مخرج يحفظ بقاءه السياسي. كما أشار إلى محاولاته المستمرة لإضعاف سلطة القانون، والسعي للبقاء في موقعه بأي ثمن، وهو ما يثير جدلًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأوضح الدكتور ياسر ثابت، أن نتنياهو يعاني من ضغط غير مسبوق، إذ يتم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيًا، وهو ما يعكس حجم التعقيدات التي تحاصر مسار دفاعه، وأن هذه الأزمة تفتح الباب أمام تحركات سياسية إقليمية ودولية، بعضها يأتي من الولايات المتحدة التي تسعى لتمرير صفقة سياسية شاملة، وأن السيناريو المتداول يتضمن احتمالية عقد صفقة واسعة تشمل الترتيبات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع المتوتر مع إيران، إضافة إلى محاولات إنهاء أزمة نتنياهو القضائية بطريقة تجنّب إسرائيل الدخول في أزمة سياسية عميقة قد تؤثر على استقرار المنطقة.
قضايا ليست شأنًا داخليًا فقط
واختتم الدكتور ياسر ثابت، حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية لا تمس الداخل الإسرائيلي فقط، بل تنعكس على مستقبل الملفات الإقليمية المرتبطة بالسياسة الأمريكية والإسرائيلية، لاسيما في ظل الحديث عن إعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن استمرار ملاحقات نتنياهو قد يعطل الكثير من الخطط الاستراتيجية، وهو ما يدفع قوى دولية في مقدمتها واشنطن إلى البحث عن تسوية تضمن استمرار تأثيره السياسي أو خروجه الآمن من المشهد.