الديمقراطيون يتفوقون على الجمهوريين بفارق واسع في استطلاع جديد قبل انتخابات 2026
klyoum.com
كشف استطلاع حديث أجرته شركات Marist وNPR وPBS أن الحزب الديمقراطي يتقدم بفارق 14 نقطة على الحزب الجمهوري بين الناخبين المسجلين، حيث أعلن 55٪ من المشاركين أنهم سيدعمون مرشحًا ديمقراطيًا لمجلس النواب إذا أُجريت الانتخابات اليوم، مقابل 41٪ فقط يفضلون الجمهوريين.
كما أظهر الاستطلاع تفوق الديمقراطيين بفارق 33 نقطة بين الناخبين المستقلين، بينما يفضل 28٪ فقط من المستقلين الجمهوريين، مما يعكس تصاعد الدعم للحزب الديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، في وقت يشعر فيه الأمريكيون بالقلق المتزايد بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار السلع الضرورية وتأثير سياسات الرئيس ترامب الاقتصادية وبصفة خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويأتي هذا التفوق بعد سلسلة من التطورات القانونية والسياسية، أبرزها نجاح الديمقراطيين في كاليفورنيا بتمرير الاقتراح 50 لإعادة رسم الخرائط الانتخابية لمجلس النواب لزيادة عدد المقاعد المكتسبة، في حين أوقف القضاء الفيدرالي استخدام تكساس لخريطتها الانتخابية الجديدة التي أُعيدت هندستها لصالح الجمهوريين.
وأكد زعيم الأقلية في مجلس النواب، هاكيم جيفريز، أن الجمهوريين لم يتمكنوا من الحفاظ على أغلبية مصطنعة من خلال إعادة تقسيم الدوائر، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في التوازن السياسي لصالح الديمقراطيين.
من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع تراجع معدل موافقة الأمريكيين على أداء الرئيس ترامب إلى 39٪، مقابل 56٪ من المواطنين الذين يرفضون طريقة إدارته، مع انخفاض دعمه بين الرجال البيض من دون شهادات جامعية من 51٪ إلى 48٪، بينما ارتفعت موافقته بين السكان من أصول لاتينية من 36٪ إلى 40٪، إلا أن نسبة الرفض بينهم ارتفعت إلى 54٪. وأوضح الاستطلاع أن 57٪ من الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس يجب أن يركز على خفض الأسعار وتكاليف المعيشة، في وقت يواصل ترامب تعديل الرسوم الجمركية على سلع مثل القهوة والموز واللحوم في محاولة لتخفيف الضغوط الاقتصادية وفقًا للإندبندنت.
وتشير بيانات الاستطلاع إلى أن اهتمام الناخبين بالقضايا الخارجية محدود، حيث يرى 7٪ فقط أنه يجب على ترامب التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا و6٪ على إحلال السلام بين إسرائيل وغزة، بينما أعرب 4٪ فقط عن ضرورة التركيز على مكافحة تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن تصاعد الدعم الديمقراطي يمثل تحذيرًا مباشرًا للحزب الجمهوري، ويعكس تراجع الثقة بالرئيس ترامب بين قطاعات واسعة من المجتمع، خاصة الناخبين المستقلين والطبقات الوسطى التي تواجه تحديات اقتصادية متزايدة.
ويظهر الاستطلاع بوضوح تغير أولويات الناخبين، حيث تصدرت القضايا الاقتصادية والمعيشية مثل الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار اهتماماتهم، متجاوزة القضايا التقليدية المتعلقة بالسياسة الخارجية.
ويشير ذلك إلى ضرورة أن يعيد الجمهوريون تقييم استراتيجيات حملاتهم، والتركيز على تقديم حلول ملموسة للمشاكل اليومية للمواطنين لضمان المنافسة الفعلية في انتخابات التجديد النصفي النيابية القادمة.