مصر تدعو الولايات المتحدة لحل أزمة غزة بعد نجاح وساطتها بين الهند وباكستان
klyoum.com
أعربت مصر عن ترحيبها الحار بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وذلك عقب نجاح الوساطة الأمريكية في خفض التصعيد بين البلدين الجارين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذا التطور يمثل خطوة محورية نحو تحقيق التهدئة المنشودة، بما يعزز الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، ويدعم تطلعات الشعبين الهندي والباكستاني نحو السلام والتنمية.
وأشادت مصر بالجهود الأمريكية التي أثمرت عن هذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يلتزم الطرفان بشروط وقف إطلاق النار، مما يسهم في بناء الثقة المتبادلة ويفتح آفاقًا للحوار البناء.
وجددت مصر التزامها بدعم الحلول السلمية للأزمات الدولية، مؤكدة أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد لتسوية المنازعات، سواء في جنوب آسيا أو في مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل دعت مصر الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأكد البيان أن نجاح الوساطة في الأزمة الهندية-الباكستانية يعزز من أهمية الدور الدولي في حل النزاعات، وهو ما تأمل مصر أن ينعكس على جهود التهدئة في المنطقة العربية.
وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا في مايو 2025، يُعد الأعنف منذ عقدين، بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت بهجوم إرهابي في كشمير، أعقبته ضربات صاروخية، وإسقاط طائرات ومسيّرات لكلا الجانبين، واشتباكات حدودية مكثفة.
وأثارت هذه الأزمة قلقًا دوليًا بسبب امتلاك البلدين أسلحة نووية، إذ تعكس استمرار التوترات العميقة حول إقليم كشمير المتنازع عليه، والتي تفاقمت بسبب السياسات الداخلية والضغوط القومية في كلا البلدين.
وتأتي الأزمة الهندية-الباكستانية في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية وسياسية معقدة، بما في ذلك الصراع في غزة والتوترات في لبنان وسوريا.
ويتوقع أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تقليل التوترات في جنوب آسيا، مما قد يتيح للهند وباكستان التركيز على التحديات الداخلية مثل التنمية الاقتصادية ومواجهة التغيرات المناخية، كما يعزز الاتفاق من فرص التعاون الإقليمي في إطار منظمات مثل رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (SAARC)، التي عانت من التوترات بين البلدين.
المصدر: RT