تصريحات ترامب تهز الثقة في الناتو رغم تعهده بالدعم الكامل
klyoum.com
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا قبيل انطلاق قمة الناتو في لاهاي، بعدما شكك ضمنيًا في التزام واشنطن بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف، التي تنص على أن "الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع".
وفي تصريح غامض، قال ترامب: “هناك تعريفات عديدة للمادة الخامسة... الأمر يعتمد على تعريفك.”
رغم محاولته التوضيح في اليوم التالي بالقول "نحن معهم بالكامل"، إلا أن تصريحاته الأولية أطلقت موجة قلق في أوساط الحلفاء الأوروبيين، وسط تساؤلات عن مصداقية الضمانات الأمنية الأمريكية.
في محاولة لاحتواء التوتر، أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة تمامًا بالحلف"، مشيدًا بترامب: "بدونه، لم نكن لنحقق هذا التقدم"، في إشارة إلى الاتفاق المرتقب لرفع الإنفاق الدفاعي.
الاتفاق المتوقع ينص على أن تلتزم الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032، وهو مطلب رئيسي لطالما دفع به ترامب.
زيلينسكي يحذر: روسيا قد تختبر الناتو خلال 5 سنوات
في خضم النقاش حول الالتزام الدفاعي، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الجدول الزمني لزيادة الإنفاق الدفاعي "بطيء جدًا"، مشيرًا إلى أن روسيا قد تختبر دفاعات الناتو خلال السنوات الخمس المقبلة.
هذا التحذير لاقى دعمًا صريحًا من بولندا ودول البلطيق، التي ترى في المادة الخامسة حجر الأساس في ردع موسكو.
إسبانيا تثير الجدل
في المقابل، حاولت إسبانيا التملص من هدف الـ5%، مدعية أن إنفاق 2.1% كافٍ لتحقيق القدرات المطلوبة، وهو ما أثار انتقادات حادة:
رغم كل التعهدات، تبقى الحقيقة أن الولايات المتحدة تساهم بأكثر من 70% من القدرات العسكرية للناتو، تشمل: أكثر من 100 ألف جندي أمريكي في أوروبا، دعم لوجستي، أسلحة نووية، أنظمة دفاع متقدمة.
وتحذر مجلة Politico من أن ترامب لا يحتاج إلى الانسحاب من الناتو لتقويضه؛ مجرد التشكيك في المادة الخامسة يكفي لزعزعة الثقة وتهديد وحدة الحلف.