فيضانات السودان.. خبراء: لا تأثير على مصر بفضل السد العالي
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
قلق في ليفربول بسبب غياب محتمل لـ محمد صلاحتشهد عدة ولايات سودانية منذ أيام موجة من الأمطار الغزيرة والفيضانات، دفعت إدارة شؤون مياه النيل بوزارة الزراعة والري إلى إصدار إنذار أحمر على امتداد الشريط النيلي نتيجة الزيادة الكبيرة في تدفقات المياه القادمة من النيلين الأزرق والأبيض.
ولايات ومحطات تحت الإنذار الأحمر
تركزت التحذيرات في ولايات النيل الأزرق، سنار، الخرطوم، نهر النيل، والنيل الأبيض، إلى جانب محطات الخرطوم وشندي وعطبرة وبربر وجبل الأولياء، بعدما غمرت المياه مساحات واسعة من المدن والقرى السودانية.
وربطت مصادر محلية هذه الأزمة باستمرار الإجراءات الأحادية لإثيوبيا في إدارة سد النهضة، سواء في مراحل البناء أو التشغيل، وفتح الخزانات لتصريف المياه دون تنسيق مسبق، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة في السودان.
أرقام مقلقة لتدفقات المياه
ووفق البيانات الرسمية، ارتفعت معدلات المياه إلى 300 مليون متر مكعب إضافية، فيما بلغ إيراد النيل الأزرق أكثر من 730 مليون متر مكعب يوميًا. كما سجل تصريف سدود السودان الرئيسية أرقامًا مرتفعة: الروصيرص 670 مليون متر مكعب، سنار 600 مليون متر مكعب، ومروي 700 مليون متر مكعب يوميًا.
مدى تأثر مصر
مع اشتداد الأزمة في السودان، برزت تساؤلات حول مدى تأثر مصر بهذه الفيضانات. وهنا يؤكد خبراء الموارد المائية أنه لا تأثير على مصر بفضل السد العالي في أسوان.
وقال الدكتور علاء عبد الله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن السد العالي يعمل كـ"حائط صد" ومخزن ضخم يستوعب الزيادات المفاجئة في تصريف النيل، مما يحمي القرى والمدن المصرية من الغرق.
وأوضح الصادق أن بحيرة ناصر بسعتها البالغة 162 مليار متر مكعب قادرة على امتصاص أي زيادة، مشيرًا إلى أن التأثير الأبرز يكون في زيادة مخزون البحيرة، وهو ما يعد إيجابيًا في سنوات الجفاف، رغم ما قد يسببه من زيادة معدلات الطمي وتقليل كفاءة التخزين على المدى الطويل.
عاجل| هل تهدد فيضانات السودان مدن وقرى مصر؟ خبراء يكشفون
عاجل.. رئيس وزراء السودان: سنجري مراجعة تفصيلية لملف السد الإثيوبي
تفريغ مياه غير معتاد من سد النهضة يضر السودان ويضيع موسم الزراعة
أسباب فيضانات السودان.. شراقي: توربينات سد النهضة لم تعمل وإثيوبيا اضطرت لفتح 4 بوابات
خبراء: السودان يفتقر إلى منشآت تخزين كبرى
أضاف الصادق أن السودان يفتقر إلى سدود تخزينية ضخمة كالتي تمتلكها مصر، لذلك يتعرض مباشرة لغرق المدن والقرى الواقعة على ضفاف النيل، خاصة في ولايات الخرطوم والجزيرة.
أما الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، فأكد أن فيضانات السودان الأخيرة لن تؤثر فعليًا على مصر، موضحًا أن السد العالي قادر على استقبال ما يقارب مليار متر مكعب يوميًا من المياه، بجانب وجود خطط طوارئ مستمرة للتعامل مع أي مستجدات.
دعوة إلى التنسيق بين دول حوض النيل
وشدد الخبراء على ضرورة التنسيق المسبق بين دول حوض النيل، إذ إن التذبذب المفاجئ في معدلات التصريف يجعل من الصعب اتخاذ قرارات فعّالة لتخفيف الأضرار، ويعرّض المنشآت الحيوية والمحاصيل الزراعية لمخاطر مباشرة.