اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

فستان ميلانيا وإشرافها على عشاء بن سلمان أعادا صياغة دور سيدة البيت الأبيض

فستان ميلانيا وإشرافها على عشاء بن سلمان أعادا صياغة دور سيدة البيت الأبيض

klyoum.com

استضاف البيت الأبيض عشاء رسمي حضرته السيدة الأولى ميلانيا ترامب والرئيس دونالد ترامب تكريمًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ارتدت ميلانيا فستانًا أخضر زمرديًا بلا أكمام من تصميم المصمم اللبناني إيلي صعب، وهو اختيار جذب اهتمام وسائل الإعلام واعتُبر رمزًا للأناقة والدبلوماسية الأمريكية في مناسبة رسمية عالية المستوى، وفقا لصحيفة بالم بيتش بوست.

وخلال العشاء، وصف الرئيس ترامب ولي العهد السعودي بأنه "صديق عظيم ورجل ذو قيادة ورؤية وشجاعة وقوة"، وسط أجواء رسمية متوترة بسبب الدور المثير للجدل الذي نسبته الاستخبارات الأمريكية لمحمد بن سلمان في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 داخل القنصلية السعودية بإسطنبول. وأكد ترامب على دور ميلانيا في تنظيم العشاء قائلًا: "أود أن أعرب عن امتناني لسيدتي الأولى الرائعة لتنظيم هذا الحدث الجميل، لقد عملت بجد، شكرًا جزيلًا لك ميلانيا."

ويأتي حضور ميلانيا في هذا الحدث بعد تاريخ من النشاط المحدود نسبيًا في المشهد العام، حيث ركزت على القضايا الاجتماعية والتشريعات الجديدة التي تهدف إلى حماية المواطنين، مثل دعم قانون يجرم استخدام الصور غير الموافقة عليها الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.

كما شاركت في جوائز "النساء الشجاعات"، وحضرت جنازة البابا فرانسيس، وأشرفت على الاحتفال السنوي بـ "بيضة عيد الفصح" في البيت الأبيض، بالإضافة إلى فعاليات رياضية دولية مثل نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث أثار زوجها ترامب اهتمام وسائل الإعلام ببقائه على المسرح بعد فوز الفريق.

ميلانيا، المولودة في سلوفينيا عام 1970 باسم ميلانيا كنافس، انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 1996 وأصبحت أول سيدة أولى تحصل على الجنسية الأمريكية بعد ولادتها خارج البلاد، والثانية تاريخيًا بعد لويسا كاثرين آدامز زوجة الرئيس جون كوينسي آدامز.

التقت ميلانيا دونالد ترامب في نيويورك عام 1998 حين كانت تبلغ 28 عامًا، بينما كان ترامب يبلغ 52 عامًا، وتزوجا في 2005. قصتها تعكس تجربة هجرة ناجحة وتحولها من عارضة أزياء دولية إلى شخصية سياسية ذات حضور رمزي في البيت الأبيض، الأمر الذي منحها دورًا غير تقليدي في السياسة الأمريكية والدبلوماسية الدولية.

في سياق العشاء، لعبت ميلانيا دورًا مزدوجًا: تمثيلي ودبلوماسي من خلال اختيارها للفستان ولأجواء الحدث، وتنظيمي وإشرافي من خلال إدارة تفاصيل العشاء الرسمي وتنسيق جدول الأعمال للضيف السعودي، وهو ما يعكس إعادة صياغة دور سيدة البيت الأبيض من مجرد حضور رمزي إلى تأثير ملموس في إدارة المناسبات الرسمية وتقديم الرسائل الدبلوماسية بشكل غير مباشر. هذا الحضور يعكس قدرة البيت الأبيض على استخدام الرمزية البصرية لتعزيز الرسائل السياسية، حيث يُنظر للفستان الأخضر كرمز للتجديد والاستقرار في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية.

رغم قلة ظهورها في الفعاليات العامة، واصلت ميلانيا العمل من مكتبها الجديد في الطابق الأرضي للبيت الأبيض بعد إعادة تصميم جناح الشرق، محافظة على حضورها الأنيق والهادئ في الفعاليات الرسمية والدبلوماسية، ما يعكس مزيجًا من الرقي الشخصي والدور السياسي الرمزي الذي بات مرتبطًا بها. حضورها العلني في هذا العشاء وارتداؤها فستان إيلي صعب الأخضر يمكن اعتباره رسالة واضحة للعالم، مفادها أن سيدة البيت الأبيض يمكن أن تكون جزءًا فعالًا من التمثيل السياسي والدبلوماسي دون الانغماس في السياسة المباشرة.

وبهذا الشكل، تحول حضور ميلانيا من مجرد دور في الظل إلى واجهة دبلوماسية وسياسية تعكس صورة الولايات المتحدة في الأحداث الدولية، وتعيد صياغة الدور التقليدي لسيدة البيت الأبيض، من خلال الجمع بين الأناقة والرسالة الدبلوماسية والتنظيم الفعّال للفعاليات الرسمية، بما يجعل من كل ظهور لها حدثًا ذا دلالات متعددة على المستويين الداخلي والخارجي.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة