مصر.. سجال وتفاعل وساويرس يدخل على الخط بعد انتقاد نوال السعداوي المتوفية العام 2021
klyoum.com
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثارت تدوينة انتقدت الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دفعت برجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس للرد على ناشر التدوينة.
التدوينة نشرها صاحب حساب، مؤمن مقدادي على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) تحمل صورة للسعداوي وتعليقا ورد فيه: "في مثل هذا اليوم قدمت الكاتبة العظيمة نوال السعداوي أعظم إنجازاتها للتاريخ، ماتت"، لتنال التدوينة نحو 3 ملايين مشاهدة وآلاف التفاعلات بين إعجاب وتعليق وإعادة نشر بعد مضي أقل من 24 ساعة على نشرها.
ومن بين الردود كتب ساويرس بتدوينة على صفحته بمنصة إكس: "وانت أعظم إنجازاتك هو هذا البوست الذي يفتقر إلى كل مبادئ اللياقة والذوق والأخلاق"، ليرد عليه مقدادي بتدوينة قال فيها: " اهم كتب الراحلة التنويرية نوال هبداوي خاصة في الطب والفيزياء:الجنس والمرأة.. المرأة والجنس.. المرأة في الجنس.. من الجنس ما قتل.. جنس وليلى.. المرأة الجنسية.. قراءة لها معظم الكتب التي كتبها، لم أشم لا رائحة أدب ولا علم ولا فلسفة، كل ما وجدته هو ما عُرض أعلاه.. اضافة إلى أهم انجاز انها أول امرأة لبست شورت في الجامعة".
وأعلن عن وفاة الكاتبة والروائية المصرية، نوال السعداوي، في مارس العام 2021، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ90 عاما، وقبل يوم من وفاتها، نقلت بوابة الأهرام عن ابنتها (الدكتورة منى حلمي)، طلب علاجها على نفقة الدولة، بسبب النفقات المالية الباهظة في إحدى دور رعايا التأهيل والعلاج الطبيعي، بعد كسر في فخذها الأيسر، مضيفة أن والدتها "تعاني من صعوبة في بلع الطعام وهو ما اضطر على أثرها لتركيب امبوبة في المعدة لتسهيل البلع"، وأنها تواجه أمراض في المعدة.
وكانت نوال السعداوي، المولودة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة، وعادة ما كانت تلقى تصريحات وأعمالها الأدبية تعليقات مثيرة للجدل، إضافة إلى انتقادات من التيارات الإسلامية، وتلقت تهديدات بالقتل مع محاولات للتفريق بينها وزوجها بتهمة "ازدراء الأديان".
وعُرفت نوال السعداوي بدفاعها عن حقوق المرأة ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث، والدفاع عن مثليي الجنس، وسبق أن حُبست خلال اعتقالات سبتمبر/ أيلول الشهيرة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، في 1981، وخرجت من مصر في أواخر حقبة الثمانينات وعادت إليها في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وحاضرت في العديد من المراكز العلمية والأكاديمية، مثل جامعات هارفرد وكولومبيا والسربون، ونالت العديد من الجوائز، منها جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي في 2004، وجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في 2005، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد في 2011.