هل رسول الله نور أم بشر مثلنا؟ .. على جمعة يوضح
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
الخطيب يتجاهل حسام غالي في قائمة الشكر بـ انتخابات الأهليسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نور، أم هو بشر مثلنا كما أخبر القرآن؟ سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وأجاب علي جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا: إن سيدنا رسول الله صلى اللهنعليه وسلم نور، هذا صحيح، قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 15]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 45، 46].
وتابع: فالرسول صلى الله عليه وسلم نور ومنير، ولا شيء في أن تقول إن سيدنا محمدًا ﷺ كان نورًا طالما أن الله عز وجل قد وصفه بذلك وسماه نورًا.
ولقد ثبت في السنة أن الصحابة رضى الله عنهم كانوا يقولون: "إن وجهه ﷺ كالقمر"، وقد أخبر ﷺ أنه عندما حملت فيه أمه: «رأت نورًا أضاء لها قصور بُصرى من أرض الشام»، وقد أخبر أصحابه رضوان الله عليهم: "أن سيدنا النبي ﷺ عندما دخل المدينة أضاء منها كل شيء، وعندما مات أظلم منها كل شيء". إلى غير ذلك من آثار وأحاديث تُبين أنه ﷺ كان نورًا، ولا ينبغي أن ننفي أن ذلك النور كان حسيًّا، فليس هناك ما يتعارض مع كونه كان منيرًا، وأنه ﷺ له نور حسي مع أصل العقيدة، كما أنه لا يعارض طبيعته البشرية التي أخبر بها القرآن.
وبين ان المحظور هو نفي البشرية عنه صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا مخالف لصريح القرآن، فقد قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110].
وأوضح ان السلامة في ذلك أن نثبت كل ما أثبت الله لنبيه ﷺ؛ فنثبت أنه ﷺ كان نورًا ومنيرًا ولا يزال، وأنه بشر مثلنا، دون تفصيل وتنظير، وإثبات النور الحسي له ﷺ لا يتعارض مع كونه بشرًا، فالقمر طبيعته صخرية، ومع ذلك هو نور وله نور حسي، والنبي ﷺ خير من القمر، وخير من خلق الله كلهم.