لماذا يحذر الأطباء من تسخين الأرز المتبقي في الثلاجة؟
klyoum.com
يعتبر الأرز من أكثر الأطعمة استهلاكًا حول العالم والوجبة امفضله لكثير من البلدان، لكنه قد يتحول إلى مصدر خطر صحي إذا لم يتم تخزينه واستهلاكه بطريقة صحيحة.
في هذا الشان حذر خبراء التغذية من ما يسمى بـ«متلازمة الأرز المعاد تسخينه» التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال إهمال طرق الحفظ السليمة.
يحتوي الأرز النيئ عادة على بكتيريا تسمى «Bacillus cereus» القادرة على إنتاج أبواغ خاملة تتحمل الحرارة وعمليات الطهو.
اقتصاد قومي جديد للدولة المصرية من قش الأرز.. تفاصيل مهمةلا تعيد تسخين الأرز .. خطر صامت في انتظاركهل يجب على مرضى السكري التوقف عن تناول الأرز الأبيض؟الزراعة: لا نعتبر قش الأرز عبئاً بيئياً بل ثروة قومية إذا ما أُحسن استغلالهوزير التموين يعقد اجتماعًا موسعًا مع رؤساء شركات المضارب لضمان انتظام إنتاج الأرز
وعند ترك الأرز المطهو في حرارة الغرفة لفترات طويلة، تنشط هذه الأبواغ وتفرز سموماً خطيرة لا تزول بمجرد إعادة التسخين.
هذه البكتيريا شائعة في التربة والنباتات، ويمكن أن تصل أيضاً إلى اللحوم والصلصات وغيرها من الأطعمة، وهو ما أكده تقرير طبي صادر عن موقع «فيري ويل هيلث».
من العادات التي يرتكبها الكثيرون ترك الأرز المطهو ليبرد في حرارة الغرفة قبل وضعه في الثلاجة.
ورغم أن ذلك يبدو أمراً طبيعياً، إلا أن الخبراء يرون أن هذه الممارسة تزيد بشكل كبير من فرص نمو البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، مما يجعل الأرز المعاد تسخينه خطيراً على الصحة.
ينصح الأطباء والمتخصصون بتناول الأرز مباشرة بعد الطهو لتجنب أي مخاطر.
وفي حال الرغبة في حفظه، يجب تبريده بسرعة في الثلاجة عند درجة حرارة أقل من 4 درجات مئوية، وعدم الاحتفاظ به أكثر من أربعة أيام حتى مع التبريد.
وفقاً لتوصيات وزارة الزراعة الأميركية، يمنع ترك الأطعمة القابلة للتلف، مثل الأرز المطهو، خارج الثلاجة أكثر من ساعتين في الظروف الطبيعية، أما في حال كانت الحرارة تتجاوز 32 درجة مئوية، فإن المدة المسموح بها تنخفض إلى ساعة واحدة فقط لتفادي تكاثر البكتيريا الضارة.
قد تظهر أعراض التسمم الناتج عن تناول الأرز المتبقي خلال ساعات قليلة، وتشمل الغثيان والقيء أو الإسهال، وتستمر عادة ليوم أو يومين.
هذه الأعراض لا تنتج عن وجود البكتيريا فقط، بل بشكل أساسي عن السموم التي تفرزها بعد نموها في الأرز غير المخزن بشكل آمن.
في حال ظهور أعراض التسمم، ينصح الأطباء بالتركيز على الترطيب المستمر باستخدام مشروبات تحتوي على الأملاح والمعادن لتعويض السوائل المفقودة.
كما يفضل تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الشوربة فور عودة الشهية تدريجياً.
من المهم التأكيد أن المضادات الحيوية لا تفيد في مثل هذه الحالات، لأن المشكلة ليست البكتيريا نفسها بل السموم التي أفرزتها، لذلك يعتمد التعافي على قدرة الجسم في التخلص من هذه السموم بشكل طبيعي.
عادة ما تختفي الأعراض بعد فترة قصيرة، لكن إذا استمرت لأكثر من يومين أو ظهرت دماء في القيء أو البراز، يصبح من الضروري مراجعة الطبيب بشكل عاجل للحصول على الرعاية الطبية اللازمة وتجنب حدوث مضاعفات.
لكن يبقى الحل الأمثل لتجنب الإصابة هو الالتزام بالوقاية، عبر سرعة تبريد الأرز بعد الطهو، وتناوله خلال فترة زمنية قصيرة، مع الالتزام بالقواعد الصحية لتخزينه.
«متلازمة الأرز».. خطر صامت يهدد صحتك بعد الوجبات
سموم خفية في الأرز لا يزيلها التسخين
عادة شائعة قد تجعل الأرز سبباً في التسمم الغذائي
الأرز البارد.. كيف يتحول إلى خطر يهدد حياتك؟
نصائح ذهبية لتخزين الأرز بأمان وتفادي التسمم
ماذا تفعل إذا أصابك التسمم بعد تناول الأرز؟
الأرز بين الغذاء والسم.. القاعدة الذهبية للحفظ الآمن