اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

فاينانشال تايمز: حرب إسرائيل وإيران تفتح جبهة جديدة بين تل أبيب وأنقرة

فاينانشال تايمز: حرب إسرائيل وإيران تفتح جبهة جديدة بين تل أبيب وأنقرة

klyoum.com

سلطت صحيفة فاينانشال تايمز الضوء على تداعيات الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى أنها لم تقتصر على طرفي النزاع، بل أعادت رسم ملامح التوترات الإقليمية، وفتحت جبهة جديدة بين إسرائيل وتركيا.

وأبرزت الصحيفة تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي، الذي قال فيه: "لا توجد مشكلة فلسطينية أو لبنانية أو سورية أو يمنية أو إيرانية، بل هناك بوضوح مشكلة إسرائيلية". وهو تصريح وصفته الصحيفة بأنه يعكس تحوّلًا جذريًا في السياسة الخارجية التركية.

تصاعد القطيعة بين أنقرة وتل أبيب

تأتي هذه التصريحات في سياق تغيّر العلاقة بين تركيا وإسرائيل، التي كانت شراكة استراتيجية في التسعينيات، قبل أن تتدهور تدريجيًا وصولًا إلى القطيعة الفعلية.

ووفقًا لـتايمز أوف إسرائيل، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن الصراع بين إسرائيل وإيران يقترب من "نقطة اللاعودة"، وأعلن خططًا لزيادة إنتاج الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، في ما فُسّر كرد مباشر على التفوق العسكري الإسرائيلي في ضرباته ضد طهران.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تسعى حاليًا إلى تقليص الفجوة العسكرية مع إسرائيل، وسط مخاوف من انجرار المنطقة إلى سباق تسلح جديد.

دعم حماس وتعميق الأزمة

ووفقًا للتقارير، فإن نقطة التحول الكبرى كانت هجوم 7 أكتوبر 2023، حين أبدى أردوغان دعمًا علنيًا لحركة حماس، ما أثار غضب حكومة بنيامين نتنياهو، ودفع إسرائيل إلى تعزيز تعاونها مع القوات الكردية في سوريا، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدًا لأمنها القومي.

وقد نقلت فاينانشال تايمز أن إسرائيل باتت ترى في النفوذ التركي تهديدًا طويل الأمد، ربما يتجاوز التهديد الإيراني، خاصة مع التصريحات العلنية في أنقرة التي تتهم إسرائيل بمحاولة "تطويق الأناضول"، كما جاء على لسان دولت بهجلي، أحد أبرز حلفاء أردوغان.

إشارات إسرائيلية مستفزة واستعدادات تركية للرد

زاد التوتر بعد تصريحات لنتنياهو في الكنيست، ألمح فيها إلى أن "الإمبراطورية العثمانية لن تعود"، ما فُهم في أنقرة على أنه تهديد مباشر لطموحات أردوغان الإقليمية.

وتشير الصحيفة إلى أن تركيا بدأت، منذ سبتمبر 2024، مراجعة خططها الدفاعية تحسبًا لتصعيد محتمل مع إسرائيل، لا سيما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على يد إسرائيل، وهي العملية التي اعتُبرت تجاوزًا للخطوط الحمراء.

مخاوف من مواجهة مباشرة

من جانبها، أوضحت نيويورك تايمز أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران، والذي أعقب الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، لم ينجح في تهدئة الأجواء.

بل على العكس، عبّرت أنقرة عن قلقها من الضربات الإسرائيلية ووصفتها بـ"غير المبررة"، مشيرة إلى أنها قد تكون بداية لدوامة تهدد دولًا أخرى في الإقليم.

وفي الوقت نفسه، تجمّدت القنوات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، ما يزيد من تعقيد الموقف، ويدفع واشنطن إلى محاولة احتواء التصعيد بين حليفين استراتيجيين.

هل تنفجر المواجهة؟

أمام هذا التصعيد، تبرز الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في التهدئة، إذ إنها تقيم علاقات وثيقة مع الطرفين، وتخشى من أن يؤدي أي صدام مباشر إلى زعزعة توازنات المنطقة بالكامل.

وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل وتركيا يمتلكان من القدرات العسكرية والتأثير السياسي ما يكفي لجعل أي صدام بينهما كارثة إقليمية.

ورغم أن إنهاء حرب غزة قد يسهم في تهدئة المواقف، فإن التنافس الاستراتيجي الطويل بين إسرائيل وتركيا سيبقى عقبة أساسية أمام استقرار الشرق الأوسط، في ظل انقسام واضح في الرؤى حول مستقبل القضية الفلسطينية والنفوذ الإقليمي.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com