العائدون من الصندوق.. كيف قلبت إعادة الانتخابات الطاولة في بعض دوائر المرحلة الأولى لصالح المرشحين المستقلين؟
klyoum.com
كشفت نتائج الحصر العددي في الجولة الأولى التي سبقت قرار الإلغاء عن خريطة انتخابية بدت مستقرة لصالح عدد من المرشحين، بينما خرج آخرون من المنافسة أو دخلوا جولة الإعادة.
لكن قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء النتائج وإعادة الاقتراع في 19 دائرة بـ7 محافظات، أعاد تشكيل المشهد بالكامل، وفتح الباب لتحولات كبيرة بين مرشحين عادوا من خارج الحسابات، وآخرين فقدوا مقاعد كانوا يظنون أنها محسومة.
في نجع حمادي، جاء الحصر الأول لصالح مرشح مستقبل وطن خالد خلف الله، بينما لم يكن للمستقل فتحي قنديل وجود في قائمة الفائزين. ومع إعادة الانتخابات تغيّرت الصورة تمامًا؛ تقدّم قنديل إلى الصدارة ليصبح أبرز العائدين من الإلغاء، بينما تراجع خلف الله إلى جولة الإعادة، ليتحوّل من فائز معلن إلى مرشح يبحث عن فرصة جديدة.
دائرة قوص في محافظة قنا لم تكن أقل من نجع حمادي. فقد تقدّم معتز محمود في الحصر الأول باعتباره فائزًا، فيما كان أشرف أبو الفضل مرشح مستقبل وطن حاضرًا في مشهد الإعادة. وبعد إعادة الانتخابات، خرج الاثنان من السباق تمامًا، ليلعن فوز فتحي قنديل ويخوض 4 مرشحين آخرون الإعادة وهم: خالد خلف الله عن مستقبل وطن وهشام الشعيني عن الجبهة الوطنية ومحمود المنوفي وعبد الباسط عبد النبي مستقلين.
إمبابة كانت واحدة من أكثر الدوائر التي شهدت تحولات لافتة. ففي نتائج الحصر الأولى، كان إيهاب الخولي مرشح المحافظين حاضرًا في سباق الإعادة، وكذلك المستقل أحمد العجوز، فيما خرجت نشوى الديب من المشهد. ومع الإعادة، تبدّل كل شيء؛ خسر الخولي موقعه تمامًا ولم يحصل سوى على ١٣٠٠ صوت تقريبا في الوقت الذي حصل فيه في الجولة الأولى على اكثر من ٣٠ ألف صوت وحصد العجوز مقعدًا، بينما عادت نشوى الديب بقوة إلى جولة الإعادة في منافسة قوية مع وليد المليجي مرشح مستقبل وطن.
دمنهور قدّمت واحدة من أكبر المفاجآت. الحصر الأول أظهر تفوق سناء برغش على مقعد مستقبل وطن، ودخول أحمد الجارحي (حماة الوطن) وعصام الفقي (الجبهة الوطنية) معركة الإعادة. وبعد إلغاء الانتخابات وإعادتها، خسر الجارحي والفقي السباق، وتراجعت برغش إلى سباق الإعادة، لتتحول الدائرة إلى معركة على 6 مقاعد يتنافس فيها كل من
سناء برغش – مستقبل وطن، طه الشهاوي - مستقل، محمد بهنسي – المصري الديمقراطي، علاء زعيتر، أشرف الشريف - النور، محمود الجندي - مستقل.
في المراغة، كان العمدة هاشم مرشح حماة الوطن وفق الحصر العددي يستعد لجولة الإعادة مع مرشح مستقل "مصطفى مزيرق"، وبعد إلغاء الانتخابات وإعادتها، أطاح الصندوق بالأول لينافس مزيرق، حجاج اللبني وهو مستقل أيضا.
أبشواي شهدت تغيرا جذريا؛ إذ حمل الحصر العددي الأول تقدّم علاء العمدة من الجبهة الوطنية ويوسف الشاذلي مرشح مستقبل وطن. ومع إعادة الانتخابات، تراجعت حظوظ الاثنين، ليخوضوا سباق الإعادة في مواجهة محمد تعليب "مرشح مستقل" ومرمن مصطفى "مستقل" أيضا.