تسبيحة من 9 كلمات تجلب لك استجابة الدعاء.. أوصى بها النبي
klyoum.com
الدعاء عبادة عظيمة تُظهر افتقار العبد إلى خالقه، وهو باب واسع من أبواب الرحمة والرجاء، به يتوجه الإنسان إلى الله طالبًا استجابة الدعاء والعون والفرج في تحقيق ما يرجوه، ولعل من أكثر ما يشغل بال عدد كبير من الناس هو معرفة كيفية استجابة الدعاء ، وفي السطور التالية نتعرف على أبرز حالات الدعوات المستجابة.
أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام بفضل دعاء نبي الله يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت، حيث قال: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
وأوصى النبي عليه الصلاة والسلام بترديد تسبيح سيدنا يونس من أجل استجابة الدعاء بقوله: «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له» [رواه الترمذي].
دعاء سيدنا يونس عليه السلام يجمع بين التوحيد والتنزيه والاعتراف بالذنب، وهو من أسرار قبوله عند الله تعالى، ويجب على المسلم إذا لجأ به في الشدائد أو الحاجات فإنه سبب عظيم للفرج وتيسير الأمور، ما دام صاحبه مخلصًا في توجهه إلى الله تعالى.
وكان الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، كشف عن أوقات استجابة الدعاء.
وقال أمين الفتوى، في تصريح له، عن أوقات استجابة الدعاء، إن الوقت بين الأذان والإقامة من أوقات استجابة الدعاء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد"، وهو وقت من مظان إجابة الدعاء.
وأضاف أن من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء أيضًا: الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، هل من داع فأستجيب له"، وذلك حتى يطلع الفجر.
وأشار إلى أن عقب الصلوات المفروضة من أوقات إجابة الدعاء كذلك، فيستحب للمسلم أن يغتنم هذه اللحظات ويسأل الله حاجته.
كما نبه إلى فضل يوم الجمعة، موضحًا أن هناك ساعة فيه لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه، ورجح كثير من العلماء أنها الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس.
وقال: ينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء في هذه الأوقات المباركة رجاء أن يستجيب الله دعاءه ويقضي حوائجه.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن هناك شروطًا مهمة لقبول الدعاء ينبغي على المسلم مراعاتها، منها: طيب المطعم والمشرب والملبس، فالمال الحرام يمنع قبول الدعاء، لقول النبي ﷺ: "اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، وكذلك خشوع القلب، وحضور الذهن أثناء الدعاء، والثناء على الله في مقدمة الدعاء، والصلاة والسلام على النبي ﷺ، في بدايته ونهايته، وعدم الاعتداء في الدعاء، سواء بالإطالة المفرطة التي تملّ الناس، أو بطلب أمور غير مشروعة أو تتضمن أذى.
وضرب مثالًا وقال: "لو أن ابنك ألحّ عليك أن تشتري له دراجة نارية، وأنت تعلم أنه لا يحسن استخدامها، فهل تعطيه إياها؟ بالطبع لا، رحمةً به. وهكذا يفعل الله معنا، لا يمنعنا إلا لخير يعلمه".
ونوه بأنه ينبغي على المسلم أن يدعو بيسر وتواضع، دون تكلف أو تعقيد، وأن يتحرى أوقات الإجابة، ويبتعد عن رفع صوته أو دعاء فيه شدة أو عدوان، كما نرى أحيانًا من بعض الأئمة الذين يطيلون القنوت حتى يشقوا على المصلين، وهذا مما نهى عنه الشرع.
واختتم قائلا: "ادعُ ربك وأنت موقن بالإجابة، وتذكر أن تأخير الإجابة ليس إهمالًا، بل عناية، وربك أرحم بك من نفسك، وهو أعلم بموضع الخير لك.. فقط ثق به ولا تمل من الدعاء".