ترامب يبدأ خطوات تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية عالمية.. ما الفروع المستهدفة؟
klyoum.com
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء إجراءات لتصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمات إرهابية أجنبية" و"إرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص"، في خطوة تهدف إلى فرض عقوبات على التنظيم وفروعه الدولية.
ويتضمن الأمر التنفيذي الجديد توجيه وزيري الخارجية والخزانة بإعداد تقرير حول الفروع التي ينبغي تصنيفها، والمضي قدمًا في أي تصنيفات خلال 45 يومًا من تقديم التقرير.
الإخوان: تاريخ طويل وتأثير عالمي
تأسست جماعة الإخوان قبل نحو قرن، وهي واحدة من أقدم الحركات الإسلامية السياسية في العالم العربي.
وفقًا لصحيفة ذا ناشيونال، فإن الجماعة وفرت منصات لنشر التطرف العنيف الحديث في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وكان بعض دعاة الجماعة مصدر إلهام للعديد من المشاركين في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية، رغم عدم إعلان الجماعة مسؤوليتها المباشرة عن تلك الهجمات.
ويعتبر هذا التصنيف من قبل الولايات المتحدة، كأقوى قوة عظمى، مؤشرًا على عمق الخطر الذي تمثله الجماعة، في وقت سبق أن صنفتها دول عربية وإسلامية عدة كمنظمة إرهابية.
نطاق التصنيف والفروع المستهدفة
أشار البيت الأبيض إلى أن الإجراءات تستهدف فروع الإخوان في دول مثل لبنان والأردن ومصر، والتي تتهمها الإدارة الأمريكية بـ"دعم أو تشجيع هجمات عنيفة ضد إسرائيل وحلفاء واشنطن، أو تقديم دعم مادي لحركة حماس".
ويصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها "مواجهة لشبكة الإخوان المسلمين العابرة للحدود التي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط".
خطوات موازية ودعوات سابقة
تأتي هذه الإجراءات بعد دعوات متكررة من الجمهوريين والأصوات اليمينية، بعد محاولة مماثلة خلال ولاية ترامب الأولى. كما أقدم حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت على تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية على مستوى الولاية قبل أيام، في خطوة متوازية مع التحرك الفيدرالي الأمريكي.
سياق تاريخي للجماعة
تأسست جماعة الإخوان في ثلاثينيات القرن العشرين كحركة سياسية إسلامية لمواجهة الأفكار العلمانية والقومية، وسرعان ما انتشرت في الدول الإسلامية لتصبح لاعبًا رئيسيًا، غالبًا ما يعمل في الخفاء، لكنها حافظت على تأثير كبير في السياسات العربية والإسلامية على مدى القرن الماضي.