الإعدامات الميدانية للمتعاونين مع إسرائيل تضع حماس في مرمى نيران الأمريكان
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
الاتحاد السكندري: سنتقدم بشكوى ضد حكم مباراتنا أمام الأهليبينما يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تحديات كبيرة من ناحية قدرته على الصمود، وسط تعنّت إسرائيلي من جهة، وممارسات من قبل حماس على الأرض من جهة أخرى، تمثّلت في سلسلة إعدامات ميدانية لمتعاونين مع الاحتلال، فضلًا عن محاولات فرض السيطرة الأمنية على القطاع. يبحث في القاهرة وفد من حماس عددًا من الملفات الخاصة بإدارة غزة.
ووصل الوفد الحمساوي إلى القاهرة الخميس، بينما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلًا عن مصادر مصرية مطلعة أن الوفد بحث إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وأن أفراد الأمن المقرر إدخالهم قد سبق تدريبهم في القاهرة وعمان. وبيّنت المصادر أن مصر "تمارس ضغوطًا على حركة حماس لوقف الإعدامات الميدانية في غزة".
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن خططًا وُضعت لإعادة الأمن والإغاثة والتعافي في قطاع غزة عقب ما وصفه بـ«حرب الإبادة الجماعية»، وقال في تصريحات صحفية إن الحكومة وضعت عدة خطط لفرض الأمن وسيادة القانون ولإغاثة وتعافي قطاع غزة بعد الحرب التي استمرت عامين.
لفت إلى أن الأولويات تشمل الأمن والغذاء والدواء وإيواء أبناء شعبنا. وأن الخطوة الأولى تتمثّل في فرض الأمن وسيادة القانون بعد حالة الفلتان التي أعقبت الحرب وقد نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط الوضع خلال الساعات الأولى بنسبة تجاوزت 90%. أما الخطوة الثانية فهي توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لجميع أبناء الشعب بعد سياسة التجويع الممنهجة التي مارسها الاحتلال.
أما الخطوة الثالثة: إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وإعادة ترميم المنظومة الصحية وفتح معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى. موضحًا أن أكثر من 22 ألف جريح ومريض بحاجة عاجلة للسفر لتلقّي العلاج، وإجراء أكثر من نصف مليون عملية جراحية. وأن 288 ألف أسرة فلسطينية متضررة بلا مأوى نتيجة تدمير الاحتلال لمنازلهم، ويُجري العمل على توفير خيام وبيوت متنقّلة لإيوائهم مؤقتًا.
تهديدات أمريكية
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن لديها "تقارير موثوقة" تفيد بأن حركة حماس تخطّط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، في خطوة اعتبرت واشنطن أنها ستشكّل "انتهاكًا لوقف إطلاق النار".
وأوضحت الوزارة في بيان أن "هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكّل انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار وسيقوّض التقدّم الكبير الذي أُحرز من خلال جهود الوساطة".
وأضافت: "إذا أقدمت حماس على تنفيذ هذا الهجوم، ستُتّخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة والحفاظ على قيام وقف إطلاق النار".
وأدانت حركة "فتح" ما وصفتها بـ"الجريمة البشعة" التي ارتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرّر هشام الصفطاوي بعد اقتحام منزله في النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت الحركة في بيان أن حماس "تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة".
وأوضحت أن "الجريمة الأخيرة ليست حدثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة من الانتهاكات والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفّذها ميليشيات حماس ضد أبناء شعبنا في غزة، في الوقت الذي يُفترض فيه أن تتوحد الجهود لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب".
وأشارت فتح إلى أن ممارسات حماس "تمثّل امتدادًا وظيفيًا لمخططات الاحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني"، مشددة على أن "الحركة التي حكمت غزة بالحديد والنار منذ انقلابها الأسود عام 2007 ما زالت تمضي في الطريق ذاته، مستخدمة القوة والعنف وسلاح الترهيب لإخضاع الناس وإسكات كل صوت حر يرفض الظلم".
المرحلة الثانية
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إن الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وذكر نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في مقابلة تلفزيونية: "الحرب ستنتهي نهائيًا عندما تُنفّذ شروط الاتفاق: إعادة جميع الرهائن، تفكيك حماس، ونزع سلاح القطاع".
وأشار إلى أنه سيلخّص "فترة الحرب بقرار سأطرحه على الحكومة بإعادة تسمية الحرب بـ(حرب النهوض)"، مبرزًا أن "الحرب غيّرت وجه الشرق الأوسط".
وتابع: "قلت في اليوم الثاني أو الثالث من الحرب: سنُغيّر وجه الشرق الأوسط. وهذا بالضبط ما فعلناه".
وبشأن الصمود في وجه الضغوط خلال الحرب، أوضح: "كنت أعلم أنه إذا استسلمت لإملاءات إيقاف الحرب لأصبحت أيام إسرائيل معدودة". كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قرار اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، وقال: "كنا في جلسة مجلس الوزراء ولم يكن هناك قرار بالإجماع، فقلت إنني سأفكّر بالأمر".
وأضاف: "سافرت إلى الأمم المتحدة لإلقاء خطاب، وعلى متن الطائرة اتصلت عبر خط آمن وقررت: سننفّذ العملية".