اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

توقعات بتصعيد واسع النطاق على عدة جبهات بمنطقة الشرق الأوسط

توقعات بتصعيد واسع النطاق على عدة جبهات بمنطقة الشرق الأوسط

klyoum.com

تعتبر منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي على أعتاب مرحلة خطيرة وحساسة، يصفها المحللون بأنها تنذر بتصعيد واسع النطاق على عدة جبهات.

ورصدت صحيفة شفق نيوز تحذيرات متزايدة من خبراء تشير إلى أن التوازنات الهشة في المنطقة قد تنهار لتتحول إلى حرب أوسع نطاقًا، تشمل إسرائيل وإيران وحلفاءهما، مع بقاء الولايات المتحدة في الخلفية.

تصاعد التوتر: من اليمن إلى غزة

يرى فريق من خبراء العلاقات الدولية، أن التطورات الأخيرة تتجاوز الخطوط الحمراء. فقد أشاروا إلى أن إعلان الحوثيين عن أن الهجمات التي تستهدف حكومتهم تعد "انتهاكًا كبيرًا" يمهد الطريق لرد يمني أقوى، مضيفين أن اليمن يستعد لشن ضربة قوية ضد إسرائيل يمكن أن تعطل المشهد الداخلي هناك ومن شأنها أن تربك حسابات الولايات المتحدة، مما قد يعيق محاولات تصفية القضية الفلسطينية وإطالة أمد الحرب في غزة.

وأوضح الخبراء أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان رغم وقف إطلاق النار، ومحاولات نزع سلاح حزب الله، والعمليات الإسرائيلية في جنوب سوريا، كلها تشير إلى مواجهة أوسع.

كما أن سياسات إسرائيل الاستفزازية تجاه مصر، والأردن، واليمن، ولبنان، وسوريا، تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية وتغذي التصعيد مع إيران، التي ترفض قبول الدور المهيمن لإسرائيل في المنطقة.

لبنان ومنطق "لا تراجع"

قدم عدد من الخبراء تقييمًا موازيًا، محذرين من أن المنطقة بأكملها تتجه نحو "التصعيد على جميع الجبهات"، وأن إسرائيل لن تتراجع عن هدفها المتمثل في تفكيك "محور المقاومة"، وهو مشروع مدعوم بما وصفوه بأنه دعم أمريكي سياسي وعسكري لا محدود.

وأشاروا إلى أن دخول إسرائيل إلى غزة يهدف إلى السيطرة الكاملة، بينما يواجه لبنان "أيامًا ساخنة" وسط الإصرار على نزع سلاح المقاومة.

كما أضافوا أن المؤشرات توحي بحالة من التوتر على وشك الانفجار في أي لحظة، خاصة مع استعداد إيران لجولة جديدة من المواجهة في ظل إعادة الأمم المتحدة للتدابير العقابية.

إيران: تقييم القدرات والحدود

من طهران، أكد أستاذ العلاقات الدولية، هادي عيسى دلّول، أن إسرائيل تجنبت المواجهة المباشرة مع إيران في الحروب الأخيرة، واعتمدت بدلًا من ذلك على عمليات الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها من شرق إيران، مع دعم جوي أمريكي.

ومع ذلك، أوضح أن السلطات الإيرانية قامت بتفكيك هذه الشبكات ومستودعات الأسلحة منذ ذلك الحين، مما قلل بشكل كبير من خيارات إسرائيل. وتوقع دلّول أن تلجأ إسرائيل إلى ضرب منشآت دبلوماسية أو مواقع خارجية، مشددًا على أن تل أبيب لا تستطيع شن حرب جديدة دون مشاركة كاملة من واشنطن.

واتفق مع هذا التقييم خبراء آخرون وصفوا الرد الإيراني الأخير على العدوان الإسرائيلي بأنه "درس" يهدف إلى ردع المزيد من الهجمات.

وحذر من أن إسرائيل لا يمكن التنبؤ بها، وأنها تسعى لإضعاف الجميع في المنطقة ونزع سلاح المقاومة في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وحتى إيران نفسها.

العراق: الحلقة الضعيفة

وفي بغداد، حذر خبراء أمنيون من أن أي مواجهة متجددة بين إسرائيل وإيران ستتردد أصداؤها حتمًا داخل العراق، واصفين البلاد بأنها أحد معاقل إيران الرئيسية التي لم يتم استهدافها بشكل مباشر بعد، على عكس حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن.

وأوضحوا أنه إذا تحرك العراق لدعم الجبهة الإيرانية، فمن المرجح أن يكون هناك رد فعل إسرائيلي أو أمريكي ضد العراق، مما سيؤدي إلى زعزعة الأمن الداخلي وإفساح المجال للخلايا الإرهابية النائمة لاستغلال الفوضى.

وتوقع الخبراء أن تسعى إسرائيل إلى ضرب مواقع إيرانية أكثر حساسية من الحروب السابقة، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة والمياه، بهدف إثارة الاستياء العام والضغط على القيادة الإيرانية.

القدس: العد التنازلي للمواجهة

من القدس، ذهب فريق من المحللين إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن المواجهة القادمة ستكون "أكثر عنفًا وحسمًا" من سابقاتها، ومن المحتمل أن تستهدف المزيد من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية العليا. وأشاروا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتوقع بالفعل اندلاع اشتباك قبل نهاية أغسطس، على الرغم من أن التوقيت يعتمد جزئيًا على المفاوضات الأوروبية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي.

وقال مراقبون إن هذه الحرب "حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي"، رافضين التكهنات بأن واشنطن قد تتخلى عن إسرائيل، ومؤكدين أن النظرة الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة واحدة.

وأضاف المحللون أن الدعوات لنزع سلاح الفصائل تمتد إلى ما هو أبعد من غزة ولبنان لتصل إلى العراق، بهدف قطع الروابط بين إيران وحلفائها الإقليميين.

تحذيرات متطابقة رغم الجداول الزمنية المتباينة

في الوقت الذي يختلف فيه هؤلاء الخبراء حول المدى الفوري للحرب، فإنهم يتفقون على أن المنطقة تدخل أخطر مراحلها منذ سنوات. وتحدد رؤاهم ملامح منطقة على حافة حرب أوسع نطاقًا، سواء كان سببها ضربة إسرائيلية، أو رد إيراني، أو سوء تقدير في لبنان أو اليمن.

وبالنسبة لإسرائيل، يظل الهدف هو تفكيك شبكات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة، بدعم من الولايات المتحدة.

أما بالنسبة لإيران، فإن التركيز ينصب على الردع والحفاظ على تحالفاتها الإقليمية.

وبالنسبة للدول المجاورة مثل العراق ولبنان وسوريا، يكمن الخطر في أن تصبح ساحات معركة لمواجهة لا يمكن لهم ولا لأنظمتهم السياسية الهشة تحملها.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com