اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

"تصعيد غير متناسب".. الحلفاء يدينون الضربات الإسرائيلية الجديدة في غزة

"تصعيد غير متناسب".. الحلفاء يدينون الضربات الإسرائيلية الجديدة في غزة

klyoum.com

وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أثارت تهديدات إسرائيل بتصعيد الحرب في غزة بشكل جذري، وحصارها للمساعدات الإنسانية عن السكان الفلسطينيين المعرضين لخطر المجاعة، أقوى إدانات من بعض حلفائها الغربيين الأقوياء منذ بدء الصراع قبل 19 شهرًا.

ففي يوم الثلاثاء، أعلنت بريطانيا تعليق المحادثات مع إسرائيل بشأن توسيع اتفاقية التجارة الحرة. وقبل ذلك بيوم واحد، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا توبيخًا علنيًا نادرًا لإسرائيل، مطالبين إياها بوقف الهجوم العسكري المتجدد.

وشدد بيان مشترك للدول الثلاث على أن "هذا التصعيد غير متناسب على الإطلاق"، مؤكدًا أن سلوك إسرائيل في الحرب في غزة، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، والظروف الإنسانية المزرية، تدفع بعض أقوى داعميها الدوليين إلى أقصى حدود ما يمكن أن يتسامحوا معه.

تُهدد إسرائيل بالسيطرة الكاملة على غزة في المرحلة التالية من الحرب وحصر سكان غزة في مناطق أكثر محدودية. كما تفرض حصارًا على المساعدات الإنسانية لغزة لأكثر من شهرين، في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة من أن السكان معرضون لخطر المجاعة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، صرح الاحتلال أنها ستبدأ بالسماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن السلطات سمحت بدخول خمس شاحنات فقط يوم الاثنين. ووصفت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا الحملة الإسرائيلية الموسعة ضد حماس في غزة وحجب المساعدات بأنها "أعمال فظيعة" لا يمكن أن تستمر. وهدد البيان بأنه "إذا لم توقف إسرائيل الهجوم العسكري المتجدد وترفع قيودها عن المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى ردًا على ذلك". وقد وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانات الدول الحليفة بأنها "جائزة ضخمة" لحماس، متهمًا إياهم بتشجيع تكرار هجمات 7 أكتوبر 2023.

وقد تباينت هذه المواقف من الدول الحليفة بشكل واضح عن الأيام الأولى التي تلت هجوم 2023، عندما سارعت الحكومات لدعم إسرائيل. ولكن مع تزايد أعداد القتلى في غزة وتعمق المعاناة، يتلاشى الدعم الدبلوماسي. وقد قُتل أكثر من 53،000 فلسطيني في غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، الذين لا يفرقون بين المدنيين والمقاتلين.

وعلى الجانب الأوروبي، أعرب مسؤولون بشكل خاص عن "تزايد الإحباط وحتى الغضب من الإجراءات الإسرائيلية في غزة"، وفقًا لـ هيو لوفات، زميل بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

وناقش مسؤولون أوروبيون في بروكسل يوم الثلاثاء ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. وقد صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الاتحاد الأوروبي قد يقرر تعليق اتفاقيته مع إسرائيل ما لم يتم وقف الهجوم على غزة، مما سيضع إسرائيل في نفس الفئة مع دول مثل سوريا وليبيريا وزيمبابوي. ووصف بارو في مقابلة إذاعية "العنف الأعمى والحصار الإنساني الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية" بأنهما حولا غزة إلى "مصيدة للموت".

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة