هل إخراج الزكاة على الأسهم في البورصة واجب؟.. اعرف حكم الشرع
klyoum.com
يهتم كثيرون بأحكام الزكاة فهي أحد أركان الإسلام الخمس لذا يرغب عدد كبير من الناس في معرفة كل ما يتعلق بأحكام إخراج الزكاة ومن ضمن أكثر الأسئلة التي ترد على الأذهان هو هل يجب إخراج الزكاة على الأسهم في البورصة؟ وفي السطورالالية نتعرف على حكم الشرع حول هذه المسألة.
بيّنت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أحكام زكاة الأسهم في البورصة.
وأوضحت دار الإفتاء أن زكاة الأسهم في الشركات التجارية تدخل ضمن زكاة عروض التجارة، ويكون حسابها وفق قيمة السهم وقت وجوب الزكاة مضافًا إليها الأرباح، ليتم إخراج الزكاة على رأس المال العامل بنسبة 2.5% إذا بلغ النصاب الشرعي.
وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز للشركة أن تخرج زكاة الأسهم نيابة عن المساهمين، كما يمكن للمساهمين إخراجها بأنفسهم، وذلك حسب الاتفاق بينهم.
كما بيّنت دار الإفتاء أن السهم يمثل صكًّا يعبّر عن حصة في رأس مال الشركة، ويحصل صاحبه على نسبة من الأرباح، وقد ترتفع قيمته تبعًا لأداء الشركة في السوق، مشيرة إلى أن زكاة الأسهم تختلف باختلاف نشاط الشركة:
الشركات التجارية: تزكى زكاة عروض التجارة على القيمة السوقية للسهم والأرباح بعد خصم المصاريف، بنسبة 2.5%.
من يعتمد على عائد السهم للنفقة الضرورية: يمكنه إخراج 10% من العائد فقط عند قبضه.
الأنشطة غير التجارية مثل الشركات الصناعية أو الإنتاجية أو الخدمية: لا زكاة في أصل السهم، وإنما في الأرباح إذا بلغت نصابًا بنفسها أو بما انضم إليها.
كما ذكَّرت دار الإفتاء بالشروط العامة لوجوب الزكاة:
بلوغ النصاب بما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21 بسعر الشراء، وحولان الحول الهجري، وخلوّ المال من الديون، وأن يكون زائدًا عن الحاجة الأساسية.
واختتمت دار الإفتاء بأن إخراج زكاة الأسهم يكون على عاتق المساهمين، ويجوز أن تتولاها الشركة نيابةً عنهم، وحينها لا يلزم المساهم إخراجها مرة أخرى، وتطرح الشركة في حساب الزكاة الأسهم غير التجارية التي لا تجب فيها الزكاة مثل: أسهم الخزانة العامة، أسهم الوقف الخيري، أسهم الجهات الخيرية، وأسهم غير المسلمين.
حكم الزكاة في المال إذا هلك بعد وجوب الزكاة فيهكيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهممع بداية الشتاء.. بيت الزكاة والصدقات يطلق حملة «دفء وطمأنينة» بمحافظات شمال وجنوب سيناءما حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين؟.. الإفتاء: يجوز بشرطين
1- إكمال إسلام الإنسان، وذلك لأنّها ركن أساسيّ من أركان الإسلام.
2- طاعة الله عزّ وجلّ وتنفيذ أوامره، وذلك رغبةً وطمعًا في ثوابه.
3- تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير.
4- تذكرة النّفس وتطهيرها، والابتعاد عن البخل والشحّ.
5- تربية المسلم على الجود بماله، والعطف على المحتاجين، والكرم.
6- وقاية النّفس من الشحّ، قال تعالى: «ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
7- زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال.
8- سبب من أسباب دخول الجنّة.
9- تؤدّي الزكاة إلى أن يكون المجتمع متماسكًا، يرحم قويّه ضعيفه.
10 - تنجي من حرّ يوم القيامة.
ورد في القرآن الكريم ذكرمصارف الزكاة الثمانيةوسنوضحها بالتفصيل:
الفقراء:والمفرد: فقير، وهو المحتاج في اللغة، والفَقْر ضدّ الغِنى، أمّا الفقير في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهو مَن لا يجد ما يكفيه، أو يجد بالكسب، أو غيره، بعض ما يكفيه، ممّا يقلّ عن نصف حاجته.
المساكين:والمفرد: مسكين، ويرجع إلى الجذر اللغوي سَكَنَ، وسكن الشيء؛ أي ذهبت حركته، ومنه: المسكين؛ لسكونه إلى الناس، والمسكنة تأتي بمعنى: الخضوع والقَهْر، أما المساكين في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهم الذين يجدون أكثر كفايتهم، أو نصفها، من كسبٍ، أو غير ذلك، إلّا أنّهم لا يجدون كفايتهم، وكفاية مَن تلزمه نفقتهم كلّها.
واختلف العلماء في الفرق بين المسكين والفقير في أيهما أحوج؛ فذهب الإمام مالك إلى أنّ المسكين أشدّ حاجةً من الفقير، لأنّ المسكين هو الساكن عن الحركة، أي الذي لا يَقْدر على العمل والكسب، أمّا الفقير فقادر على العمل والكسب، وذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنّ الفقير أشد حاجةً من المسكين؛ مستدلّين بقول الله -تعالى- في سورة الكهف: «أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ».
فقد ذكرت الآية الكريمة أن المساكين يعملون في البحر، وهو عملٌ يحتاج قوّةً، فكيف يكونون غير قادرين على الكسب، وقالوا إنّ السفينة للمساكين؛ فلا يكونون بذلك أقلّ حالًا من الفقراء، وردّ الحنفيّة والمالكيّة على ذلك بقولهم إنّ المقصود من الآية الكريمة أنّ المساكين يعملون في السفينة مقابل أجرٍ، أو أنّهم من ركّابها، لا أنّهم مالكوها.
العاملون عليها:وهم القائمون بالأعمال المُتعلّقة بالزكاة، من جمعها، أو حفظها، أو الكتابة لموجوداتها، فيعطون من الزكاة مقابل عملهم عليها.
المُؤلّفة قلوبهم:وهم السَّادة المُطاعون في أقوامهم ممّن يُرجى إسلامهم، أو إسلام أقوامهم بإسلامهم؛ فيُعْطَون ترغيبًا لهم، أو ممّن يُخشى شرُّه؛ فيُعْطون لِما في إعطائهم من مصلحةٍ ومنفعةٍ للإسلام والمسلمين.
الرِّقاب:وهم العبيد الذين كانوا يدفعون لأسيادهم ثمنًا؛ لقاء حرّيتهم، ويُطلق عليهم: المُكاتِبين، فيجوز دفع الزكاة لهم، أو الرّقاب المسلمة التي تقع في الحَبْس، فيُدفَع من الزكاة؛ لفكّها وتحريرها.
الغارمون:وهم المدينون الذين تحمّلوا دَينًا؛ إمّا لدفعهم مالًا في سبيل إصلاحٍ بين متخاصمين؛ لإنهاء الخصومة بينهم، فيُعْطون من الزكاة؛ حتى يتقوَّوا، ويزيد عزمهم على الإصلاح بين المُتخاصمين، وقد يكون الغارم هو المَدين الذي أُعسِر، ولا يملك المال لِسداد دَيْنه؛ فيجوز إعطاؤه من الزكاة؛ ليسُدَّ دَيْنه.
في سبيل الله:فيُعطى المقاتلون في سبيل الله من أموال الزكاة ما يُعينهم في القتال، من السلاح والعتاد، أو النفقة له ولعائلته؛ ليتقوّى على القتال ويتفرّغ له، مع العلم أن الجهاد لا يكون إلا تحت راية دولة وبأمر من حاكمها وليس بيد فئة تبغي كما يفعل داعش والإرهابيون، ومن العلماء من قال إنّ المُتفرّغ لطلب العلم داخلٌ في هذا المصرف من مصارف الزكاة -في سبيل الله-، وهناك من أدخل في هذا المصرف الفقير الذي لا يملك مالًا لأداء الحجّ، فيُعطى من الزكاة ما يكفيه ليُؤدّي الحج.
ابن السبيل:وهو الغريب المسافر الذي انقطعت به الطريق في غير بلده، ولا مال له، فيُعطى قَدْرًا من مال الزكاة يُوصله إلى بلده.