أرتميس 2.. أول رحلة مأهولة نحو القمر في 2026 | ماذا تعرف عنها؟
klyoum.com
تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لإطلاق واحدة من أهم مهامها الفضائية الحديثة، وهي مهمة «أرتميس 2» المأهولة، المقرر تنفيذها في أبريل 2026، لتكون الخطوة الحاسمة التالية نحو العودة الدائمة إلى سطح القمر ثم التوجه إلى المريخ.
وجاء في بيان الوكالة
«مهمة أرتميس 2 سترسل أربعة رواد فضاء في رحلة تستغرق عشرة أيام حول القمر».
يتألف طاقم «أرتميس 2» من أربعة رواد فضاء ريد وايزمان (أمريكا) و فيكتور غلوفر (أمريكا) و كريستينا كوخ (أمريكا) و جيريمي هانسن (كندا)
وسينطلق الطاقم على متن مركبة «أوريون» فوق صاروخ Space Launch System (SLS) — أقوى صاروخ صنعته ناسا حتى الآن.
أطلقت ناسا برنامج «أرتميس» عام 2019 ويتألف من ثلاث مراحل أساسية:
أرتميس 1: رحلة غير مأهولة حول القمر نفذتها مركبة «أوريون» بين نوفمبر وديسمبر 2022.
أرتميس 2: أول رحلة مأهولة لاختبار الأنظمة في الفضاء السحيق.
أرتميس 3: هبوط رواد فضاء على سطح القمر، والمتوقع تنفيذها خلال السنوات الثلاث والنصف المقبلة، رغم تحديد موعد أولي منتصف 2027.
تشكل مهمة «أرتميس 2» أول اختبار حي لقدرات مركبة «أوريون» بنظامها الكامل، بما في ذلك أنظمة دعم الحياة و الأداء في بيئة الفضاء العميق
وسينفذ الطاقم مناورات متعددة حول الأرض قبل التوجه نحو القمر عبر مسار عودة حر يسمح للجاذبية بتحريك المركبة دون حاجة لدفع إضافي أثناء العودة.
بعد الإقلاع، سيدور الصاروخ والمركبة في مدارين حول الأرض على ارتفاع قد يصل إلى 46 ألف ميل، وهو أعلى بكثير من مدار محطة الفضاء الدولية.
سيختبر الطاقم قدرات التحكم اليدوي في المركبة عبر الاقتراب من بقايا مرحلة الدفع العليا (ICPS) قبل التخلص منها، وهي خطوة ضرورية لمحاكاة عمليات الالتحام المستقبلية قرب القمر.
من المقرر أن يصل الطاقم إلى 4700 ميل خلف الجانب البعيد من القمر، حيث سيشهدون مشهداً فريداً يظهر فيه القمر في المقدمة والأرض خلفه على بُعد ربع مليون ميل.
يعود الطاقم إلى الأرض عبر مسار يعتمد على الجاذبية دون استخدام كميات كبيرة من الوقود، على أن تستغرق العودة نحو أربعة أيام وتستمر المهمة كاملة حوالي عشرة أيام.
تمثل هذه المهمة حجر الأساس لعودة البشر إلى القمر، إذ تتيح:
اختبار الأنظمة قبل الهبوط في «أرتميس 3»
جمع بيانات تشغيلية لا تُكتسب على الأرض
تطوير تقنيات الرحلات الطويلة إلى المريخ
وتؤكد ناسا أن «أرتميس 2» خطوة حاسمة نحو استكشافات علمية جديدة وتمهيد الطريق لإقامة وجود بشري دائم على القمر.