اقتران القمر بزحل مساء الأربعاء.. وخبير يؤكد: لا علاقة بين اصطفاف الكواكب والزلازل
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
78 فريق طبي لاستقبال أول أيام مبادرة 100 مليون صحة في دمياطأكد الدكتور محمد الشاهد رئيس قسم الشمس بمعهد البحوث الفلكية، أن السماء ستشهد مساء الأربعاء المقبل اقترانًا فلكيًا بين القمر وكوكب زحل، موضحًا أن هذا الحدث سيقع في حدود الساعة الحادية عشرة والربع مساءً، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو ظاهرة فلكية طبيعية ناتجة عن تقارب جرمَين سماويَّين في السماء من وجهة نظر الراصد على الأرض.
وقال الشاهد في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" إن ما نراه من اقتران بين القمر وزحل لا يعني بالضرورة أنهما قريبان فيزيائيًا من بعضهما البعض، بل هي ظاهرة بصرية ناجمة عن وقوعهما في خط واحد في السماء بالنسبة للمشاهد، لكن المسافات الحقيقية بينهما شاسعة للغاية، مؤكدًا أن تلك الحسابات تُجرى بدقة شديدة باستخدام أجهزة فلكية وبرمجيات تعتمد على معادلات رياضية سليمة ودراسات متراكمة.
وردًا على سؤال حول مدى تأثير هذه الظواهر الفلكية مثل الاقترانات واصطفاف الكواكب على النشاط الزلزالي أو البراكين، نفى الخبير وجود أي علاقة علمية بين هذه الأحداث السماوية وحدوث الزلازل أو الكوارث الطبيعية على الأرض، قائلًا: "لا يوجد أي ارتباط بين مواقع الكواكب أو اقترانها في السماء وبين الزلازل هذه فكرة شائعة لكنها غير صحيحة علميا".
وكشف عن دراسة أكاديمية أشرف عليها في عام 2015 كجزء من رسالة ماجستير، تناولت العلاقة بين النشاط الشمسي والنشاط الزلزالي، وأوضح أن الدراسة أظهرت وجود ارتباط ما، لكنه ليس ارتباطًا قويا أو مباشرا.
وأكمل: ": "كانت هناك علاقة علمية بين النشاط الشمسي والنشاط الزلزالي، وإن لم تكن ملموسة بدرجة كبيرة، لكنها موجودة وفقًا للبيانات التي تمت دراستها".
وعند سؤاله عن احتمالية وجود علاقة بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل، أجاب بشكل قاطع: "لم أدرس هذا الموضوع، ولا توجد أمامي أي دراسات علمية تثبت هذا الربط وحتى تاريخيا، فإن أي حالات تزامنت مع أحداث فلكية لا يمكن الاعتماد عليها كدليل علمي، وقد تكون مجرد مصادفات".
وشدد الخبير على أن حركة الأجرام السماوية، سواء الكواكب أو النجوم، لا ترتبط بمصير الإنسان أو بتأثيرات على كوكب الأرض، مؤكدًا أن هذه التصورات لا أساس لها في العلم الحديث.