وجدي زين الدين: إسرائيل تخوض حربًا دينية والهدف الحقيقي من التصعيد هو مصر
klyoum.com
قال الكاتب الصحفي الدكتور وجدي زين الدين إن مصر تلعب دورًا مهمًا في الوقت الراهن من خلال التحركات الرئاسية والجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارة الخارجية، مؤكدًا أن مصر دائمًا ما تتبنى الحلول السلمية في كافة الأزمات، وتظل صوت الحكمة والعقل في الإقليم.
وأشار زين الدين، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية الحياة، إلى أن الموقف المصري من الحرب الإسرائيلية الإيرانية واضح وصريح، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اتصالات مهمة، منها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس القبرصي، إلى جانب اتصالات وزير الخارجية المصري مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "ويتكوف"، في إطار العمل على التهدئة والحل السياسي، بما في ذلك الدعوة إلى حظر شامل للأسلحة.
وأضاف أن الرؤية المصرية تتركز على ضرورة وقف الحرب فورًا، محذرًا من أن آثارها لن تقتصر على طرفي الصراع، بل ستمتد إلى الإقليم بأكمله. وأوضح أن إسرائيل تتحرك بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ما حدث لا يمكن أن تنفذه إسرائيل بمفردها.
وأكد زين الدين أن الرد الإيراني كان طبيعيًا، وأن التحليلات تشير إلى أن الصراع قد يتواصل خلال الأيام القادمة من خلال ضربات متبادلة، لكن "الأهم هو صوت مصر في هذه المسألة".
وتابع: "الصوت المصري واضح وهو ضرورة وقف هذه الحرب. كفاية برطعة إسرائيلية. إسرائيل بتبرطع في المنطقة بشكل غير مسبوق. والتوجه الإسرائيلي الحالي واضح، وهو أننا أمام حرب دينية حقيقية، مش مجرد أهداف سياسية."
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى، وأن المعركة الأساسية بالنسبة لها ليست فقط مع إيران أو غزة، بل "العين على مصر"، قائلًا: "الهدف الرئيسي هو مصر. بعد كل اللي بيحصل ده، المتبقي في المواجهة هو مصر."
وشدد زين الدين على ضرورة الاصطفاف الشعبي القوي خلف القيادة السياسية المصرية، قائلًا إن صوت القيادة السياسية "حكيم جدًا"، ويجب على كل طوائف الشعب المصري أن تكون على قلب رجل واحد.
وفي سياق آخر، حذر زين الدين مما وصفه بـ"قافلة عابرة للحدود" دخلت تحت غطاء إنساني، مؤكدًا أن هذه القافلة تمثل خطرًا أمنيًا مباشرًا على مصر، قائلًا: "هذه القافلة إخوانية بحتة، تهدف لإثارة الفوضى على الحدود وتنفيذ عملية التهجير القسري للفلسطينيين."
وأوضح أن مصر لم تسمح بدخول القافلة انطلاقًا من قرارات سيادية تحمي أمنها القومي، مؤكدًا أن 80% من المساعدات الموجودة في تلك القافلة مصرية أصلًا، وأن معبر رفح مفتوح بالفعل للمساعدات، بينما الجانب الإسرائيلي لا يسمح بأي شيء من هذا النوع.
واختتم زين الدين حديثه بالتأكيد على أن مصر هي الدولة الوحيدة التي صمدت أمام مخططات التهجير، وهو ما جعلها هدفًا لمحاولات بث الفوضى على حدودها، مؤكدًا أن ما يحدث الآن هو تصدير لأزمة داخلية مصرية، وخلق فوضى متعمدة.