اخبار مصر

صدى البلد

سياسة

أيُّهما أفضل صلاة التهجُّد في المنزل أم المسجد؟

أيُّهما أفضل صلاة التهجُّد في المنزل أم المسجد؟

klyoum.com

تُعَدّ صلاة التهجُّد من أعظم العبادات التي يتقرَّب بها المسلم إلى الله، وهي من السنن المؤكدة التي كان النبي ﷺ يداوم عليها، خاصة في العشر الأواخر من رمضان. ومع حرص الكثيرين على أدائها، يظل التساؤل قائمًا حول الأفضلية: هل من الأفضل أن تُؤدَّى في المنزل أم في المسجد؟

يؤكد العلماء أن صلاة التهجُّد في المنزل لها فضل عظيم، إذ إنها أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، وهو ما كان يفعله النبي ﷺ في أغلب الأوقات، حيث كان يُصلِّي في بيته حتى لا يُظن أنها واجبة على الناس، ولأن الصلاة في المنزل تُضفي على المسلم شعورًا بالسكينة والخصوصية، كما أنها تُساهم في إحياء البيت بالعبادة والذكر.

ومع ذلك، فإن أداء التهجُّد في المسجد له أجر عظيم أيضًا، خاصة إذا كان ذلك ضمن الجماعة، حيث يتحقق فيه فضل الاجتماع على الطاعة، كما أن الصلاة وسط المصلين تُعين على المواظبة والاستمرار، وتُضفي جوًا من الروحانية والخشوع، وهو ما يُفضِّله البعض، خصوصًا في الليالي التي يُقام فيها التهجُّد جماعة خلال العشر الأواخر من رمضان.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن أداء التهجُّد في المسجد يكون مستحبًا إذا كان ذلك أدعى للخشوع أو إذا كان المسلم يخشى الكسل والتراخي في أدائها منفردًا، بينما إذا كان يستطيع الخشوع في المنزل وكان ذلك أنسب له، فالأفضل أن يُصلِّي هناك.

وبذلك، فإن الأمر يعتمد على ظروف الشخص واستعداده الروحي، فالمهم في النهاية هو إخلاص النية لله، وتحقيق الخشوع في الصلاة، سواء كان ذلك في المسجد أو في المنزل، فكلٌّ منهما له فضله وأجره، ويبقى الهدف الأسمى هو التقرب إلى الله والتفرغ للعبادة في هذه الليالي المباركة.

*المصدر: صدى البلد | elbalad.news
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com