ترامب يدافع عن أعمال عائلته ويرفض سؤال خاشقجي.. ومحمد بن سلمان يؤكد التعاون مع واشنطن بشأن إيران
klyoum.com
في إطار زيارة عمل استراتيجية جاء لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء، ضمن إطار الزيارات الرسمية الهادفة إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، وتنسيق المواقف حول الملفات الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها التحديات الأمنية والملف الإيراني واستقرار أسواق النفط. وقد تحولت وقائع المؤتمر الصحفي اللاحق إلى منصة لتبادل التصريحات حول القضايا الخلافية والصفقات التجارية، بالإضافة إلى التأكيد على التنسيق المشترك.
وفي المؤتمر، رد الرئيس الأمريكي ترامب على تساؤلات بشأن تضارب المصالح المحتمل لمنظمته الخاصة بسبب تعاملها مع شركات سعودية خلال فترة رئاسته.
ترامب يدافع عن "أعمال العائلة" ويتهرب من "خاشقجي"
نفى ترامب وجود أي علاقة له بأعمال عائلته، مؤكدًا أنه كرّس كل طاقته لمهامه الرئاسية. وقال ترامب: "لا علاقة لي بأعمالهم، لقد كرست كل طاقتي لمهامي كرئيس، ما تفعله عائلتي جيد ولديها أعمال في كل مكان". بالإضافة إلى ذلك، قلّل ترامب من حجم تعاملات عائلته مع السعودية، معتبرًا ما يفعله أبناؤه في المملكة "قليل جدا"، وأن بإمكانهم فعل الكثير، مشيرًا إلى أن "كل ما فعلوه كان جيدا للغاية".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي من المرتقب فيه أن تفتتح منظمة ترامب وشركة "دار جلوبال" السعودية أحدث فنادق الرئيس الأمريكي في جزر المالديف، ضمن توسع أعمال العائلة في المنطقة.
على صعيد آخر، رفض الرئيس الأمريكي الإجابة على سؤال حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، مدعيًا أن خاشقجي كان "مثير للجدل للغاية"، كما انتقد الصحفية التي طرحت السؤال على ولي العهد السعودي قائلًا: "لا داعي لإحراج ضيفنا بطرح سؤال كهذا".
محور إيران والتنسيق المشترك
من جهته، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لدعم التوصل إلى اتفاق مع إيران يخدم المنطقة والعالم"، مشددًا على التنسيق السعودي الأمريكي في هذا الملف الحساس. وفيما يتعلق بالملف الإيراني، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "إيران ترغب بشدة في التوصل إلى اتفاق"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "منفتحة على ذلك".