حسام الغمري: قيادي إخواني قالي عايزين 50 ألف قتيل في رابعة
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
محمد موسى: تنظيم الإخوان لم يعرف سوى لغة الدم والخرابكشف الإعلامي حسام الغمري عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمواقف وتحركات قيادات جماعة الإخوان المسلمين قبيل فض الاعتصام، مؤكدًا أن الخطاب التحريضي الذي كانت تروج له المنصة آنذاك، كان سببًا مباشرًا في القرار بفض الاعتصام.
وقال الغمري الذي زار الاعتصام بين يومي 15 و17 يوليو 2013، إنه التقى عددا من قيادات الإخوان داخل الاعتصام، ومنهم من وصفهم بـ "القيادات التنظيمية"، ووجه لهم تحذيرا صريحا قائلا: "الخطاب اللي بتقولوه على المنصة ده هيؤدي إلى الفض حتما، ولو الدولة ما فضتش تبقى غلطانة، السياسة ومصالح الدول لا تعرف المزاح، والخطاب التحريضي لا يمكن أن يترك دون رد".
وأشار إلى أن معرفته بحقيقة تسليح بعض المعتصمين لم تكن داخل رابعة، بل عرف ذلك لاحقًا خلال لقائه بقيادات إخوانية في إسطنبول مضيفا: "الدولة كانت تحذّر الجماعة من مغبة الاستمرار في الاعتصام، وأن الوسطاء أبلغوهم بأن التقديرات تشير إلى احتمال سقوط ألف قتيل في حال تم الفض بالقوة".
وأضاف: "رد قيادات الجماعة، الذين قالوا نصا، لف بس؟ إحنا عاملين حسابنا على 50 ألف، لأن أوروبا وأمريكا مش هيتحملوا الدم، وهيضغطوا على الجيش، فيرجع مرسي أقسم بالله هذا كلام سمعته من قيادي إخواني كبير قاله للوسيط المعروف، من دون ذكر أسماء الدول المشاركة في الوساطة".
وتابع أن تلك اللحظة كانت نهاية تعاطفي مع الاعتصام، بعدما اكتشفت أن الدم كان وسيلة للابتزاز السياسي واستدرار التعاطف الدولي.
وذكر: "سألتهم بعد كده ليه اختفيتوا فجأة من رابعة؟ قالولي سحبنا القيادات قبل الفض البلتاجي الوحيد اللي اتساب لأنه كان مغضوب عليه من الجماعة وكانوا هيفصلوه أصلًا لو ما حصلتش 30 يونيو".
كما أشار إلى لقاءاته مع شخصيات إخوانية بارزة في إسطنبول، من بينهم مدحت الحداد، القيادي الثاني في مجموعة محمود حسين، وهشام غزال الذي قدم نفسه كرئيس اللجنة السياسية بالجماعة، وعصام تليمة، وغيرهم، مؤكدا أن كل القيادات هربت قبل الفض بساعات، في حين ترك المعتصمون لمصيرهم بهدف ترسيخ صورة "المظلومية" التي تستخدم لجلب التمويل، على حد تعبيره.
واختتم: "كانوا عارفين ميعاد الفض وسحبوا الناس اللي اتبقى كان أدوات الصف الأول هرب، حتى صفوت حجازي وبديع اتبخروا، وطارق الزمر انسحب قبلها بيومين إلى السودان".