"سياساتها معادية لأمريكا".. ترامب يهدد دول بريكس برسوم جمركية إضافية
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
بيان مصري شديد اللهجة ضد إسرائيلأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لشبكة فوكس نيوز، عن نيته فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة ١٠٪ على دول مجموعة بريكس التي تتبنى ما وصفه بـ"سياسات معادية لأمريكا"، وذلك خلال قمة بريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
جاء هذا الإعلان ردًا على بيان مشترك أصدره قادة بريكس، عبروا فيه عن قلقهم من الرسوم الجمركية الأحادية التي تهدد التجارة العالمية، في إشارة ضمنية إلى سياسات ترامب.
تشمل مجموعة بريكس دولًا مثل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، إلى جانب أعضاء جدد مثل مصر، إثيوبيا، إندونيسيا، إيران، والإمارات العربية المتحدة. وأكد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن "أي دولة تدعم سياسات بريكس المعادية لأمريكا ستواجه رسومًا إضافية دون استثناء".
رد فعل بريكس والتداعيات الاقتصادية
أدان قادة بريكس، خلال قمتهم، الرسوم الجمركية الأحادية، معتبرين إياها غير متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية وتهديدًا للاقتصاد العالمي. كما استنكروا الهجمات العسكرية على إيران، عضو بريكس، دون تسمية الولايات المتحدة أو إسرائيل، اللذين نفذا ضربات على منشآت نووية إيرانية في يونيو ٢٠٢٥.
ووفقًا لشبكة سي إن بي سي، أعرب وزير الخارجية الصيني عن معارضة بلاده لاستخدام الرسوم كأداة للضغط السياسي، مؤكدًا أن "الحروب التجارية تضر الجميع".
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إلى أن بريكس، التي تمثل حوالي ٤٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونصف سكان العالم، تسعى لتعزيز دورها كمنصة للتعاون الاقتصادي والسياسي للدول النامية.
تاريخ التوترات مع بريكس
لم يكن تهديد ترامب الأول من نوعه. في ديسمبر ٢٠٢٤، هدد ترامب، وفقًا لشبكة سي إن إن، بفرض رسوم بنسبة ١٠٠٪ على دول بريكس إذا حاولت إنشاء عملة مشتركة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي، مؤكدًا أن هذه الدول ستفقد الوصول إلى الاقتصاد الأمريكي.
هذا التصعيد يعكس مخاوف ترامب من تحدي هيمنة الدولار، خاصة مع تزايد مناقشات بريكس حول تقليل الاعتماد على الدولار بعد العقوبات الغربية على روسيا عام ٢٠٢٢، كما أشار موقع بوليتيكو.
تداعيات اقتصادية وسياسية
حذر خبراء اقتصاديون، وفقًا لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، من أن الرسوم الجمركية التي يروج لها ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التكاليف على المستهلكين الأمريكيين، مع توقعات بارتفاع التضخم بنسبة ١.٦٪ بحلول نهاية ولاية ترامب الثانية.
وأوضح أندرو ويلسون من غرفة التجارة الدولية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن التحول بعيدًا عن التعامل مع الصين، العضو المهيمن في بريكس، أمر صعب بسبب سيطرتها على قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات.
سياسيًا، أشار وزير الخزانة سكوت بيسينت، وفقًا لشبكة سي إن إن، إلى أن الرسوم تهدف إلى دفع الدول للتفاوض، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ محادثات بعد تهديدات مماثلة.
موقف دول بريكس
أكد قادة بريكس، وفقًا لوكالة رويترز، على أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية، محذرين من أن الحروب التجارية قد تؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.
كما دعموا مبادرات مثل بنك التنمية الجديد لتقليل تكاليف التمويل وزيادة الاستثمار في الدول الأعضاء.
وأثارت تهديدات ترامب ردود فعل متباينة، حيث عارضت الصين الحرب التجارية، بينما تواصل الهند مفاوضات تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة لتجنب الرسوم، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.