القصة الكاملة لعودة محمد الحلو إلى دار الأوبرا بعد جلسة صلح قادها وزير الثقافة
klyoum.com
شهدت العلاقة بين الفنان الكبير محمد الحلو ودار الأوبرا المصرية انفراجة لافتة، بعد فترة من الخلافات التي أُثيرت بين الطرفين، وذلك في أعقاب جلسة صلح جمعت الحلو برئيس دار الأوبرا، الدكتور علاء عبد السلام، تحت رعاية وتدخل مباشر من وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وأكد حمادة الحلو، نجل الفنان محمد الحلو، أن الجلسة التي عقدت في وقت سابق، كانت إيجابية للغاية، وشهدت حوارًا صريحًا ووديًا بين والده وقيادات الوزارة، تم خلالها مناقشة أسباب الخلافات السابقة، والاتفاق على تجاوزها وفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والاحترام المتبادل.
وقال حمادة الحلو: "الجلسة كانت مثمرة، وأسفرت عن خطوة مهمة تمثلت في انضمام والدي إلى إحدى اللجان داخل دار الأوبرا، وهو ما يعكس حرص الطرفين على إنهاء الخلاف بروح مسؤولة، تقديرًا لقيمة الفن، واحترامًا لتاريخ والدي الطويل في خدمة الأغنية المصرية".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر بوزارة الثقافة أن جلسة المصالحة عُقدت قبل عدة شهور، وجاءت لتصحيح ما وُصف بـ"اختلاف في وجهات النظر" بين محمد الحلو وبعض المسؤولين السابقين في الأوبرا، الأمر الذي حال دون استمراره في تقديم حفلاته المعتادة على مسارحها خلال الفترة الماضية. وأوضح المصدر أن نتائج جلسة الصلح ظهرت مؤخرًا بانضمام محمد الحلو إلى اللجنة التحضيرية العليا لمهرجان الموسيقى العربية، التي تشرف على أبرز مهرجانات دار الأوبرا.
وكان محمد الحلو قد طالب في وقت سابق باعتذار رسمي من دار الأوبرا، على خلفية ما حدث في حفل "100 سنة غنا" الذي أقيم في فبراير الماضي، معبرًا عن استيائه مما وصفه بـ"سوء التنظيم وعدم التقدير"، حيث صرّح آنذاك: "لما يصالحوني هاجي وأعمل حفلات كتير".
كما أبدى الحلو اعتراضه الصريح على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الأعمال الغنائية، مؤكدًا رفضه التام لتقليد أصوات الفنانين باستخدام التكنولوجيا، قائلًا: "أنا ضد الذكاء الاصطناعي، إزاي تاخدوا صوتي وتحطوه على صوت حد تاني؟ ده تهريج!".
وتُعد عودة محمد الحلو إلى دار الأوبرا المصرية خطوة مهمة تعيد التعاون بين واحد من رموز الطرب الأصيل وأكبر مؤسسة موسيقية رسمية في مصر، وسط ترقب الجمهور لظهوره الفني القادم ضمن فعاليات الأوبرا، سواء عبر حفلاتها الدورية أو مهرجاناتها الكبرى.