كيف نجحت مصر في الترويج للسياحة بين القاهرة وعواصم العالم؟
klyoum.com
شهدت السياحة خلال السنوات الأخيرة طفرة واضحة في الترويج وامتداد حضورها على الساحة الدولية، وهو ما لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود مكثّفة للدولة المصرية على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، تظهر رؤية غرفة شركات السياحة التي تؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أكبر مسوّق للسياحة المصرية في الوقت الراهن.
أكد هشام إدريس، عضو غرفة شركات السياحة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تقديم مصر للعالم باعتبارها دولة آمنة، منفتحة، وجاذبة للاستثمار والسياحة في آن واحد.
وأوضح أن تحركات الرئيس الخارجية المستمرة ولقاءاته مع قادة العالم صنعت حالة من التوازن والاتصال المباشر بين القاهرة والعواصم الكبرى، مما عزز التقارب بين الشعوب وأسهم في تحسين الصورة الذهنية لمصر عالميًا.
وأشار إدريس إلى أن الدبلوماسية الرئاسية أصبحت جزءًا مهمًا من قوة مصر الناعمة، حيث ارتبطت زيارة الرئيس لأي دولة بزيادة الاهتمام السياحي والاستثماري بمصر، خاصة بعد أن أصبحت القاهرة محورًا لحوارات دولية مهمة في المنطقة.
تطرّق إدريس إلى دور مصر عقب توقف حرب غزة، مؤكدًا أن الموقف المصري كان إيجابيًا ومتوازنًا، ما فتح الباب أمام تعاون واسع مع الاتحاد الأوروبي.
فقد نظمت مصر عدة لقاءات رسمية واحتفالية جمعت كبار القادة والمسؤولين الدوليين، وهو ما انعكس بشكل مباشر على مكانتها على الساحة العالمية.
وتجلّى هذا الدور حسب إدريس في استقبال مصر لشخصيات رفيعة المستوى خلال مؤتمرات وفعاليات كبرى، مثل مؤتمر شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، وكذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة.
أعطت هذه اللقاءات مصر مزيدًا من الظهور الدولي، ما شجع على زيادة الحركة السياحية الوافدة إليها.
أشاد إدريس بجهود الدولة في تعزيز الأمن والاستقرار، معتبرًا أن هذه الجهود أظهرت مصر كوجهة آمنة تستحق الثقة.
وتابع:من أهم عوامل جذب السياح، حيث يعتمد المسافرون بشكل كبير على صورة الدولة أمنياً وسياسياً قبل اتخاذ قرار السفر،موضحاً أن هذه الجهود أسهمت في زيادة معدلات السياحة الدولية والتوسع في تنظيم مؤتمرات كبرى تسهم في تنشيط السياحة "المؤتمراتية" التي تُعد من أبرز القطاعات الأكثر إنفاقًا والأسرع نموًا.