مؤرخ يكشف لـ"صدى البلد" أدوات مواجهة فكر الأفروسنترزم.. سأنهي هذا الجدل في 30 دقيقة
klyoum.com
قال بسام الشماع المؤرخ والمحاضر الدولي، ردا على حركة الأفروسنترزم، إننا سنعرض رسائل سريعة للرد على مروجي التشكيك في الهوية المصرية القديمة، التى جاءت في مقدمتها ما طرحته شبكة نتفليكس وفيلمها الوثائقي الجديد كليوباترا التى ظهرت كامرأة سوداء.
أوضح الشماع في تصريح لـ"صدى البلد" أن الأفروسنترزم "المركزية الافريقية" وهى حركة لم تخرج من أفريقيا بل خرجت من الأمريكان ذو الأصول الأفريقية فى الولايات المتحدة ، وان دل على شيئ يؤكد أننا لسنا فى حرب مع الأفارقة، لكن نحن في منافسة حضارية يريد بها البعض من الناس صبغة الحضارة المصرية بـ الافريقية السمراء ، مؤكدا أن المصريين النوبيين ليسوا نفس جينات "السمار الافريقي".
نفي الشماع أن الحضارة الافريقية السمراء شيدت الحضارة المصرية وفقا للعلم، موضحا “أننى أعطيت محاضرات للأمريكيين من أصول افريقية والمرشد السياحي لمجموعة من السياح الأمريكيين من أصل أفريقي، قائلا: انه دارس شخصية مروجي فكرة الافروسنتريك ، مؤكدا اقناعهم سهل جدا ان الحضارة المصرية لم تبن عبر الأفارقة”.
اقترح المؤرخ والمحاضر الدولي ، أن الحل يمكن فى مواجهة فكر الأفروسنترزم عبر تنظيم مؤتمر عالمي تحت مظلة وزارة السياحة والآثار قبل يوم 10 مايو القادم المزمع فيه اطلاق فيلم كليوباترا على نتفلكس، ودعوة علماء 3 منهم من داعمي فكرة الأفروسنترزم و 2 مرشدين سياحيين مصريين على أن أكون واحد منهم متوقعا خلال نصف ساعة سوف أقنعهم أن الافارقة ليسوا هم من بنوا مصر.
وأكمل: مروجو فكر الأفروسنترزم، لا يملكون نص صريح أنهم بناة الحضارة المصرية، ولا يوجد منظر معبدي أو بردية تقول انهم اشتركوا في بناء الحضارة المصرية الاجابة لا، ولا يوجد مهندس هرم أو مصمم معماري لتشيد مسلة أو مؤسس لعلم الفلك فى العالم او البيولوجي أو الطب والتشريح لا يوجد من خلال بحثي لمدة 40 عاما وان وجد كانوا عرضوها.
حذر أن الصور المنشورة عبر لف الحبل حول عنق الافارقة من قبل ملك مصري، لن تفيدنا فكرة الترويج لها وذلك لأنها ستصبح دعم لهم وتعاطف دولي لهم، وسيكون لها مردود سلبي علينا، وعلينا تغيير تلك الورقة التى يروجون لها.
وأضاف أن هناك من يريد تحريف الهوية المصرية، عبر السينما منهم المخرج ستيفن سبيلبرج الذي روج لفكرة أن اليهود بنوا الأهرامات وهو ما يخالف الحقائق والعلم، وحاضرت في عدة مواقع لتوضيح الحقائق بعنوان الأخطاء التاريخية فى السينما العالمية والمصرية ، وهناك أفلام مثل الوصايا العشرة للمخرج سيسيل بي ديميل الذى أصبح أيقونة سينمائية في هوليوود ويأخذ كمرجع علمي، ويذكرنى هنا في احد المحاضرات التى حاضرت فيها للرد على ما جاء في هذا الفيلم يؤكد أن ما جاء به ليس علم انما من وحي خيال المؤلف والمخرج ولا يمكن الاعتداد به للرد على الحضارات والتاريخ والمرجع الوحيد العلماء والمؤرخين.
جدد تحذيره من فيلم قد يطرح الفترة القادمة لإحدى الممثلات الشهيرة تدعى جادوت، التى تدور أحداثه عن كليوباترا لكن لم يخرج للنور حتى اليوم ولكنه يتم التحضير له ليغزو العالم، مطالبا بمواجهة هذا الفكر بنفس اللغة التى يتحدثون بها وليست العربية فقط.