اخبار مصر

الأسبوع

سياسة

كأس العالم بقطر - دروس وعبر

كأس العالم بقطر - دروس وعبر

klyoum.com

مع بداية كأس العالم لكرة القدم بقطر في نسختها الثانية والعشرين يوم الأحد الماضي الموافق 20 من شهر نوفمبر الجاري أثبتت قطر الدولة العربية الخليجية أنها أظهرت للعالم أجمع أنها علي قدر المسئولية وذلك عندما ظهرت كدولة قوية وقادرة علي تنظيم البطولة علي هذا النحو الفني والأمني غير المسبوق برغم التحديات وما تعرضت له من هجوم من دول بذاتها لأسباب غير أخلاقية ومحاولة التدخل في شئونها وتغيير قيمها، وكانت جمهورية مصر العربية هي الأخرى قد سبقتها في استضافة قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ في السادس من شهر نوفمبر الصورة عالمية مشرفة وتمكنت برئاستها للمؤتمر من إجبار الدول الكبرى على تحمل مسؤوليتها تجاه الحفاظ على سلامة كوكب الارض، والخروج بتوصيات غير مسبوقة لصالح الدول الفقيرة والمتضررة من كوارث الدول الصناعية الكبرى.

ومع بداية بطولة كأس العالم وانتهاء الجولة الأولى منها بمشاركة 24 منتخبا عالميا مقسمين علي 6 مجموعات جاءت النتائج مبهرة وغير متوقعة ومليئة بالدروس والعبر وذلك عندما حققت المنتخبات العربية خلال الجولة الأولى نتائج تاريخية مشرفة، فمنتخب السعودية تمكن وبجدارة من الفوز علي منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي 2/1، وتمكن منتخب تونس من التعادل بندية مع منتخب الدنمارك بل كاد يفوز عليه في تلك المباراة، ثم جاء المنتخب المغربي أيضا ليقدم مستوى عالميا في المباراة التي جمعته بمنتخب كرواتيا وصيف النسخة السابقة بروسيا 2018، هذا من جهة البلدان العربية، أما من جهة البلدان الآسيوية فقد تمكن منتخب اليابان من الفوز التاريخي علي ألمانيا صاحبة التاريخ العريق في كرة القدم بنتيجة 2/1، وغيرها من النتائج المشرفة التي ظهرت بها المنتخبات الأخرى التي بدأت تظهر لمحبي كرة القدم في العالم مستويات فنية وإرادة غير مسبوقة في اللعبة، ليثبت المونديال في نسخته الثانية والعشرين أنه لا يوجد في العالم الآن دول عظمى ودول أقل شأنا، ولا دول غنية ولا دول فقيرة، ولا دول متقدمة ولا دول رجعية، ولا دول رائدة في مجالات بذاتها وأخرى متخلفة عن الركب.

ولهذا فإن هذا المونديال قد أذهل محبي ومشجعي كرة القدم بالعالم، بل وأذهل الدول المتقدمة التي تستأثر باللعبة، وذلك بعد هذا الأداء المشرف الذي عبرت عنه الكثير من الدول العربية والآسيوية، تلك الدول التي بدأت تعلن عن نفسها وقدراتها ومواهبها وتكشر عن أنيابها، ما يثبت للدول الكبرى أن الجميع في حق الحياة سواء، فلا فرق بين أبيض وأسود ولا عربي ولا أعجمي، ليظل الفرق بين المجتمعات هو في منظومة القيم الأخلاقية والاعتراف بالآخر والسماح له بالنهوض والتقدم لأن ذلك من شأنه أن ينشر الحب والسلام والخير في كل بلدان العالم وهو ما ينعكس إيجابا على الجمع شريطة أن تغير الدول الكبرى من مواقفها السلبية وغير الأخلاقية تجاه البلدان الأخرى.

*المصدر: الأسبوع | elaosboa.com
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com