تجنبوا أداء السنن.. أمين الإفتاء: الفقهاء حددوا أوقات الكراهة بحسب علامتين
klyoum.com
قالت زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن أوقات الكراهة هي أوقات يُستحب تجنب أداء السنن والنوافل والمستحبات فيها، لكن يجوز أداء صلاة الفرض في هذه الأوقات.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء حددوا أوقات الكراهة بحسب علامتين، إحداهما مرتبطة بعلامة الشمس، والأخرى مرتبطة بفعل الإنسان.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن الأوقات المرتبطة بعلامة الشمس هي: الوقت من طلوع الشمس حتى ارتفاعها قدر الرمح، ووقت استواء الشمس في كبد السماء، والوقت الذي يبدأ فيه ضوء الشمس بالاصفرار حتى غروبها.
وأشارت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إلى أن "قدر الرمح" هو ارتفاع تقريبي للشمس يعادل طول الرمح المستخدم في الحروب القديمة، أي حوالي متر إلى متر ونصف، أما الأوقات المرتبطة بفعل الإنسان، فهي الفترة التي تلي صلاة الفجر مباشرة، والفترة التي تلي صلاة العصر مباشرة، حيث يُستحب تجنب أداء النوافل في هذين الوقتين.
منها صلاة الضحى.. أمين الإفتاء: 3 عبادات كان النبي لا يُتركها أبدًاما هو الدعاء أول الصلاة؟.. 4 صيغ وردت عن النبيأمين الإفتاء يصحح اعتقادا خاطئا حول صلاة المرأة في مكان العملحكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيابيان معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام: إن الدعاء هو العبادةأدعية بعد الصلاة اليومية.. أذكار مكتوبة احفظها على هاتفك
وأكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن هذه الأوقات تنطبق على النوافل والسنن التي لا سبب لها، أي التي يصليها الإنسان للتقرب إلى الله دون عذر سابق أو لاحق. أما الصلاة التي لها سبب سابق مثل صلاة الجنازة أو قضاء فريضة فاتتة، فيجوز أداؤها في وقت الكراهة.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء أن الصلاة التي لها سبب لاحق مثل صلاة الاستخارة، يُستحب تأخيرها حتى ينقضي وقت الكراهة.
وأكدت أمينة الفتوى في دار الإفتاء على أهمية المبادرة بأداء الفرض أولًا، ثم أداء السنن والنوافل في الأوقات المباحة، لضمان الالتزام بالسنة وتحقيق فضل الصلاة.
ويرى عدد من الفقهاء أن الحكمة من النهي عن الصلاة في هذه الأوقات يرجع لتجنب التشبه بغير المسلمين، إذ ارتبطت هذه الأوقات بعبادات بعض الأمم كالمجوس الذين اعتادوا عبادة الشمس، واستدل الفقهاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنها تطلع بين قرني شيطان".
وأشار العلماء إلى أن النهي عن الصلاة عند استواء الشمس في كبد السماء حتى تميل راجع إلى ما ورد في السنة النبوية من أن هذا الوقت تُسجَّر فيه النار، وهو ما يجعل التوقف عن الصلاة خلال هذه الفترات أمراً مشروعاً.
يدل على أوقات النهي عن الصلاة ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس».
وروى مسلم عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه يقول: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب».
وروي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَال: «شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب»، وروى البخاري ومسلم عن ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَغِيبَ».