أستاذ علم اجتماع: الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر السوشيال ميديا
klyoum.com
أكد الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع ومدير بيت الشباب بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والشباب أصبح قضية حيوية تؤثر على المجتمع بأسره.
وأوضح، في حواره عبر قناة إكسترا نيوز، أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر السوشيال ميديا، مثل التنمر الإلكتروني والتحرش الرقمي والابتزاز، فضلًا عن تأثيرها على الحالة النفسية لهم، بما في ذلك زيادة احتمالية الإصابة بأمراض التوحد والعزلة الاجتماعية.
وأشار رشاد إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يحد من قدرة الأطفال على الحوار المباشر ويغير أساليب تواصلهم مع الأسرة والمجتمع.
ولفت، إلى أن العنف بين الأطفال لم يعد مقصورًا على الشكل البدني فقط، بل أصبح يظهر بأشكال رمزية وعبر التنمر الرقمي، ما يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي والنمو النفسي للأطفال.
وشدد على أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في توجيه استخدام الأطفال للتكنولوجيا، مؤكدًا أهمية مبادرة "الاستخدام الأول" لتعليم الأطفال كيفية استخدام الأجهزة الرقمية بطريقة آمنة، وتحديد أوقات مناسبة للاستخدام تتوافق مع النشاط اليومي للأطفال، مع مراقبة محتوى ما يشاهدونه وربطه بحساب ولي الأمر لضمان سلامتهم الرقمية.
وحذر رشاد من الانخراط المفرط في التريندات التي قد تدفع الأطفال والشباب للقيام بسلوكيات شاذة أو خطرة للحصول على الشهرة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك قد يصل أحيانًا إلى الجرائم الإلكترونية، وأنه يجب الجمع بين الحماية القانونية والاجتماعية لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، وتحقيق تنشئة صحية للأطفال والشباب.