المجاهرة بالسرقة يهدد سمعة مصر.. فنان تشكيلي يعلق على اتهام مها الصغير بالسطو على لوحة فنانة دنماركية
klyoum.com
أثارت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون جدلًا واسعًا بعد اتهامها للإعلامية المصرية مها الصغير طليقة الفنان أحمد السقا بالاستيلاء على عمل فني من أعمالها، وعرضه في برنامج تلفزيوني على أنه من إنتاجها الشخصي.
تعود تفاصيل الواقعة إلى الحلقة التي ظهرت فيها مها الصغير ضمن برنامج “معكم منى الشاذلي”، والتي بثت خلال الأسبوع الأول من يونيو الماضي عبر قناة ON، حيث تحدثت عن شغفها بالرسم وممارستها للفن منذ سنوات، بينما تم استعراض لوحة فنية نسبت إليها ضمن أعمالها الخاصة.
غير أن الفنانة ليزا نيلسون خرجت عن صمتها، مؤكدة أن اللوحة المعروضة هي من أعمالها الأصلية التي رسمتها منذ ما يقرب من ست سنوات، وأنها تحتفظ بكافة المستندات والأدلة التي تثبت ملكيتها الفكرية للعمل، ما دفعها إلى اتهام مها الصغير بنسب العمل لنفسها دون وجه حق.
وسرعان ما تحولت القصة إلى قضية رأي عام، خاصة بعد انتشار صور المقارنة بين العمل الأصلي وما تم عرضه بالبرنامج، لتتصدر القضية منصات التواصل الاجتماعي.
أكد الفنان التشكيلي أسامة أبو طالب أن ما قامت به مها الصغير من استخدام لوحة فنية عالمية دون إذن، يعيد للأذهان واقعة سابقة بطلتها كانت غادة والي، التي استخدمت لوحات للفنان الروسي الشهير في تصميم جداريات بمحطات مترو الأنفاق، واصفًا هذه التصرفات بـ”الجرأة الوقحة” و”الاستهانة المريعة بالجمهور”.
وقال أبو طالب في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد السطو على عمل فني لا يختلف عن السطو على قصيدة، أو كتاب علمي، أو فيلم، أو حتى جزء من مسلسل، السرقة سرقة، سواء كانت خفية أو علنية، وهي فعل مدان قانونيًا وأخلاقيًا ودينيًا.
وأضاف ان من يقوم بذلك الفعل يظن بغرور شديد أنه أذكى من الجميع، وأن الآخرين مغفلون، وهو وهم ناتج عن جهل شديد وغرور مرضي.
وتابع أسامة كتبت على صفحتي على فيسبوك أن الأحمق الساقط يغمض عينيه ثم يتوهم أن الناس لا تراه، هذا هو الدرك الأسفل من الغباء والاستهانة بعقول الناس.
وأوضح الفنان التشكيلي أن القانون المصري يجرم هذا النوع من الانتهاكات، قائلاً لدينا هيئة لحماية الملكية الفكرية، وهناك قوانين دولية ومحلية تجرم الاعتداء على الحقوق الأدبية والفكرية والفنية، وينبغي أن يتم تطبيقها بكل حزم.
وحذر أبو طالب من خطورة التهاون في مثل هذه الجرائم قائلاً المجاهرة بسرقة ملكية فكرية لم تعد مجرد فعل مشين، بل أصبحت تهديدًا لسمعة مصر، لا يقال إن فلانًا سرق، بل يقال إن في مصر من يسرق، وإنها لا تحاسب.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة المحاسبة نحن في انتظار محاسبة كل من تورطوا في مثل هذه الوقائع، وكل من روج لهم وسوق لأعمالهم، حماية لسمعة مصر واحترامًا لعقول جمهورها.