بصلي وبصوم وبسرق وعاوزة أكفر عن ذنبي؟.. أمين الإفتاء يجيب
klyoum.com
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول إنها امرأة متزوجة وتبلغ 38 سنة، وتؤدي الصلاة والصيام وقراءة القرآن، لكنها اعترفت بأنها سرقت مرتين في عمر 15 إلى 18 سنة، إحداهما من جيران والدتها وكانت الغويشة الذهبية قيمتها 1200 جنيه، والثانية سرقة 300 جنيه من جيران والدتها، وتريد التكفير عن ذنبها لكنها لا تملك المال، وعلاقتها بأهلها شبه منقطعة لأنها تسافر سنويًا.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء إن أهم شيء هو توبة الإنسان والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن كل بني آدم يخطئ وخير الخطائين التوابون، ونسأل الله أن يثبتها على التوبة ويقبل منها، أما بخصوص الحقوق التي أُخذت، فهذه حقوق عباد لا بد من ردها، فلو كانت المسروقات موجودة يجب إعادتها إلى أصحابها حتى لو وضعها الشخص في بيتهم دون إخبارهم، المهم أن تعود المسروقات إلى مكانها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه في حال بيع المسروقات أو عدم وجودها، يجب تقدير قيمتها المالية ومحاولة ردها على دفعات متى توفرت الأموال، حتى لو كان ذلك عبر المجاملات أو في مناسبات معينة، حتى يتم تسديد كامل المبلغ.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه إذا لم يكن لدى الشخص المال حالياً، فيجب عليه أن يلتزم بالنية الصادقة بالدفع عند توفر المال، وإذا كان له مال أو تركه يمكن تخصيص مبلغ من الإرث لسداد هذا الدين، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ هذه الوصية دون الإعلان عنها حفاظاً على الستر.
ونوه أمين الفتوى في دار الإفتاء بأن الله سبحانه وتعالى يحب الستر، وأن السداد يجب أن يكون في الخفاء حتى لا يقال عن الإنسان أنه لص أو سارقة، داعياً الله أن يتوب علينا جميعاً ويثبتنا على الحق.
وكما حفظنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء التوبة من المعاصي حيث ورد عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ:
ما حكم لبس السلاسل الفضة للرجال؟.. أمين الإفتاء يُجيبنموذج للعلم والتواضع.. أمين الإفتاء: الدكتور أحمد عمر هاشم تفانى في خدمة السنة النبويةحكم نفقة الابن على الأب المقتدر البخيل.. الإفتاء تجيبحكم حرق الأسعار في البضائع من أجل الحصول على سيولة مالية.. الإفتاء تجيب
استشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها جميعاً، وعدم العودة إليها.
مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.
إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ، وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.
أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع، واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.
مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها، ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.