مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و"الزراعة" تعلق
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
زيزو يتلقى مسكنات للمشاركته أمام شبيبة القبائلالقاهرة، مصر (CNN)-- أثار ظهور بعض حالات الحمى القلاعية بين الماشية في مصر تساؤلات حول استقرار الأسعار وحماية الثروة الحيوانية، فيما أكدت وزارة الزراعة على "استمرار الحملات القومية للتحصين في جميع المحافظات، وتنفيذ برامج توعية وإرشاد لضمان حصول الحيوانات على اللقاحات في مواعيدها".
وأوضحت الوزارة أن إجمالي جرعات التحصين منذ إطلاق الحملة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول تجاوز 6.5 مليون جرعة، شملت أكثر من 3.4 مليون رأس ماشية ضد الحمى القلاعية و3.1 مليون رأس ضد حمى الوادي المتصدع، ضمن جهود دورية 3 مرات سنويا لـ"بناء مناعة قوية ومستدامة" لدى الحيوانات، كما تم تنفيذ أكثر من 5000 ندوة إرشادية لتثقيف المربين وتعريفهم بأهمية التحصين الاقتصادية والوقائية، وفق بيان، الخميس.
وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن الوضع المتعلق بالحمى القلاعية "تم احتواؤه منذ ظهوره، والسلالة الجديدة جرى التعامل معها فورا، حيث تم تجهيز اللقاح المناسب وتغطية المناطق التي شهدت إصابات بالتحصين، وهو ما يعكس فعالية برامج التحصين الحالية".
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ CNN، أن السوق "لم يتأثر سلبا ولم نغلق أي من الأسواق، بل بدأت حركة البيع والشراء تتحسن خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية، وأن منحنى الإصابات انخفض بشكل واضح".
وأشار إلى أن الإصابات "ظهرت فقط لدى المربين الذين لم يلتزموا بالتحصين، بينما لم تسجل أي مشاكل تقريبا لدى من التزموا به، والنسبة العامة للإصابات بسيطة ولا تتجاوز 10%".
وأوضح أن الوزارة "تركز بشكل كبير في هذه المرحلة على صغار المربين، خاصة أن الكيانات الكبرى أتمت التحصين في أغسطس/ آب، ولذلك بدأت حملات موسعة للوصول إلى المربين في القرى والنجوع ضمن حملة (من باب لباب)، لضمان حصول كل الحيوانات على اللقاحات المطلوبة في مواعيدها".
وتابع أن "حملات التحصين تسير بشكل ممتاز، وأن أعداد الرؤوس التي تم تحصينها ارتفعت لتصل إلى نحو 3 ملايين و400 ألف رأس"، مشددا على أن الوزارة "تتابع الوضع للحفاظ على استقرار الثروة الحيوانية والأسواق".
وتمكنت الحكومة من تعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم بحيث أصبح يغطي نحو 60% من احتياجات السوق، مقارنة بفترة سابقة كانت فيها الواردات تلبي حوالي نصف الاستهلاك.
ومن جانبه، قال عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، هيثم عبدالباسط، إن الوضع الصحي للماشية "تحت السيطرة، والسلالة الجديدة للفيروس لا تشكل خطورة على المواشي"، لافتا أن وزارة الزراعة "اتخذت إجراءات احتياطية منذ ظهور الحالات الجديدة قبل نحو شهرين، مع نشر قوافل تحصينية شاملة في جميع المحافظات ومتابعة دقيقة للأسواق والمزارع".
وأوضح عبدالباسط، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "الحملات التحصينية تصل بشكل منتظم إلى صغار المربين والفلاحين لضمان حصول كل حيواناتهم على اللقاح في مواعيده، بما يقلل من أي خطر محتمل لتفشي المرض"، مشيراً إلى أن الوزارة "أعدت برامج دعم تشمل التعويض الكامل عن أي نفوق أو فقدان للماشية، مع توثيق البيانات في الصندوق الحكومي لضمان استحقاق المستفيدين".
وأضاف أن "الحملات التحصينية مستمرة منذ سنوات بشكل دوري، وتتم متابعة تنفيذها عن كثب على الأرض من قبل الشعبة والوزارة معا، مع التركيز على صغار المربين والفلاحين في القرى والنجوع ضمن حملة (من باب لباب)، لضمان استمرارية إنتاج اللحوم واستقرار السوق، وهناك جهود لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات لتحقيق توازن العرض والطلب والحفاظ على الأمن الغذائي".
وأكد أن "الأسعار مستقرة، حيث تتراوح أسعار اللحوم البلدية بين 450 و500 جنيه للكيلو ما يعادل نحو (9.5 إلى 10.5 دولار)، واللحوم المستوردة بين 350 و360 جنيه للكيلو ما يعادل نحو (7.3 إلى 7.5 دولار)"، مشيرا إلى أن "الركود الحالي يعود لعزوف بعض المستهلكين لأسباب اقتصادية وليس لنقص الم