3 ساعات تحت الركام.. علي شمخاني يروي تفاصيل محاولة اغتياله في الهجوم الإسرائيلي على طهران
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
هل اليوم إجازة رسمية بمناسبة 30 يونيو؟في واحدة من أكثر لحظات التصعيد دراماتيكية في الحرب المستترة بين إيران وإسرائيل، روى علي شمخاني، المستشار السياسي البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تفاصيل نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفت منزله بطهران في 13 يونيو 2025.
"اعتقدت أنه زلزال"
وفي مقابلة مؤثرة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، ظهر شمخاني مستندًا إلى عكاز، بعد إصابته بجروح بالغة جراء الغارة، التي وصفها بأنها "صاروخ دقيق" أطلقته إسرائيل واستهدف منزله مباشرة.
وقال: "في البداية ظننت أن زلزالًا ضرب العاصمة... لكن سريعًا أدركت أنني الهدف".
وأضاف أنه قضى ثلاث ساعات محاصرًا تحت الركام، في انتظار فرق الإنقاذ، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يُستهدف فيها بالاغتيال منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، في دلالة على الأهمية الاستراتيجية لشخصه داخل دوائر القرار الإيراني.
خسائر شخصية ومواقف سياسية
أدت الغارة إلى تدمير كامل للمنزل، وإصابة شمخاني بكسر في القفص الصدري ومضاعفات داخلية، لكنه ظهر لاحقًا في مقابلة داخل مقهى شعبي بطهران، بعد حضوره مراسم تشييع لضحايا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
ورفض شمخاني الإفصاح عن دوافع استهدافه بشكل مباشر، مكتفيًا بالقول: "إسرائيل تعرف لماذا هاجمتني.. وأنا أعرف السبب، لكنني لن أعلنه الآن".
وفي موقف سياسي لافت، هاجم شمخاني المفاوضات مع الدول الغربية، قائلًا إنها "لا تستهدف السلام، بل تحريض الداخل الإيراني وإثارة الفوضى"، معتبرًا أن "الاستقرار الداخلي يُستهدف باسم الدبلوماسية".
هجوم طهران الذي استهدف شمخاني لم يكن مجرد محاولة اغتيال، بل رسالة استراتيجية في توقيت حساس. فالغارة جاءت بعد أيام من بدء المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل، التي شملت تبادلًا للضربات الجوية والصاروخية غير المسبوقة بين الجانبين.
وأكد شمخاني في المقابلة أن بلاده ستواصل الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها، داعيًا في الوقت ذاته إلى حل الخلافات الإقليمية بالحوار، وهو ما يعكس حرص طهران على الجمع بين الصلابة العسكرية والانفتاح السياسي.
ملامح المرحلة المقبلة
وبث التلفزيون الإيراني مشاهد تظهر الدمار الكامل لمقر إقامة شمخاني، في مشهد يختزل حجم التصعيد بين طهران وتل أبيب.
ووفق مصادر طبية إيرانية، فإن حالة شمخاني باتت مستقرة، ويخضع لعلاج مكثف في أحد المستشفيات الرئيسية.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصعيد أكبر، وضع الشرق الأوسط أمام معادلة ردع جديدة، زادت معها احتمالات التورط الإقليمي في نزاعات أوسع.